بشائر المجتمع

ابن الأحساء يكسر قيود الإعاقة ويتسامى بذكائه

مهدي المبروك: الدمام

الشاب الأحسائي الذي تحرر منذ ولادته من قيود الجسد، وتسامى بذكائه وجهده طوال مراحل دراسته الأكاديمية، حتى مثل الأحساء خير تمثيل، وشارك في العديد من مسابقات ومؤتمرات البرمجة والذكاء الاصطناعي في المملكة والمنطقة بروح التنافس والطموح، إنه حسين بن محمد البقشي.

عمل البقشي بعد اتمامه لمتطلبات البكالوريوس واتقانه للغة الانجليزية في جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء، ثم انتقل للعمل كمطور للبرامج في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران. في أثناء عمله الأخير، ورغم المسافة بين الأحساء والظهران، إلا أنه قام باكمال دراساته العليا وحصل على درجة الماجستير في الحاسب الآلي من جامعة الملك فيصل بالأحساء.

ومن انجازاته المميزة، حصل البقشي على المركز الأول في مارثون الأفكار الذي نظمه المجلس الصحي السعودي عام ٢٠١٩ م، من خلال تطبيق تيسير التواصل لذوي الاحتياجات الخاصة في التخاطب وذلك من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي وجمع قاعدة بيانات لتوضيح الصوت والأمان. وتم تكريم البقشي من قبل وزير الصحة سعادة الدكتور توفيق الربيعة. كما حاز التطبيق على تبني وزارة الصحة له، لكونه التطبيق الأول والوحيد الداعم للغة العربية.

وفي حديث خاص مع صحيفة بشائر الإلكترونية، علّق البقشي على هذا الانجاز واصفا مشاعره بقوله: “شعور جميل جدا وأطمح لانجاز أكبر” وأكد على طموحه في العمل وسط بيئة مختصة في الذكاء الاصطناعي ليتمكن من تطوير مهاراته أكثر. كما ذكر أنه يسعى الآن لاستكمال متطلبات برنامج الدكتوراة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

ووصف البقشي الصعوبات التي واجهته خلال مشواره الأكاديمي والمهني بأنها عادية قائلا: “في صعوبات لكن صعوبات عادية جدا، مثل صعوبات بداية السنة التحضيرية وصعوبة اللغة مثلا” وحول الصعوبات خلال رحلة الدراسات العليا قال: “واجهت بعض الصعوبات كضيق الوقت بسبب الجمع بين الدراسة والعمل” ولكنه تمكن من التفوق عليها بفضل حسن تنظيمه وادارته لوقته. وذكر البقشي بأنه “لم يكن يشتكي للآخرين بتاتا لكي يدعمون أو يعيقون مسيرته”. وقيل للبقشي ذات يوم: الأحساء كلها تفتخر فيك، فأجاب مسرعا: “ما الفخر إلا للأحساء وأهلها”.

جدير بالذكر، أن واحة الأحساء كانت ولا تزال وستبقى تمد الوطن والمنطقة بالكفاءات الأكاديمية والمهنية المتميزة والطاقات الأدبية والثقافية الراقية، الأمر الذي يعكس حضارة هذه الواحة المبدعة والمتألقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى