بشائر المجتمع

المحمَّد علي تُجَدِّد لقاء المشاية في ذكرى ميلاد الإمام الحُسين (ع)

فاطمة المحمد علي: الدمام

وفاءً لملتقى مشاية الأربعين 1441هـ، وتجديداً للانتماء والعهد الحُسيني، احتفت عدد من زائرات المحمَّد علي بذكرى ميلاد الإمام الحُسين عليه السَّلام.

في أجواء تصدح بالبهجة وتتخللها الحسرات والدموع بين ذكريات الأربعين السالفة، وبين زفرات الشوق لـ زيارة أبي عبدالله عليه السَّلام.

وذلك مساء الأربعاء الماضي، في منزل الحاج حسين المحمَّد علي بحي العزيزية بالدمام؛ مع الأخذ بالإجراءات الاحترازية.

واستهل الحفل بآيات من القرآن الكريم بصوت القارئة “فاطمة حميد” وتلتها كلمة “فاطمة حسين” أثارت فيها تساؤلاً حول أجواء الأربعين وطريق المشاية هل ستعود كما كانت عليه بعد جائحة (كورونا)؟، منهن من أجاب بأنها ستعود، ومنهن من قال بأنها ستطول المدَّة حتَّى تعود أجوائها كالسابق.

وأوضحت “فاطمة” شرف الزيارة وحلاوة مسيرة المشاية، ولاسيما أنها كانت الرحلة الأخيرة لعائلة المحمد علي قبل جائحة (كورونا)، وختمتها بـ تهنئتهن على هذا التوفيق وبلوغهن هذا الشرف العظيم.

وتلتها القصائد الفرائحية والأهازيج الولائيَّة الحسينيَّة، بصوت “بتول فلاح”.

وتوسط الحفل دخول وحضور صاحبة الراية الحسينية “فاطمة مالك” والتي كانت ترفرف بها خلال المسير في رحلة العائلة الحسينية، وسط تضارب المشاعر، بين الحزن و الفرح.

وتلت فقرات المولد السلام الحسيني بقصيدة “نداء العقيدة” تحت الراية الحسينية بصوت حزين، وشوق طاغي، وبأصوات جماعية صادحة.

وختم الحفل بتقديم وجبة العشاء باسم مضيف الإمام الحُسين عليه السَّلام على شرف الزوار،

وانتهى بتوزيع البركات الممتدة من فيوضات أبا عبدالله عليه السَّلام.

 

وفي حديثها مع بشائر عن ملتقى مشاية الأربعين قالت “بتول فلاح” وأنا أردد السلام الحُسيني مقابلة مُجسَّم قبة الإمام الحسين الذهبية وبأصواتنا الجماعية الصادحة، عادت لي ذكريات وقفة خدَّام الحسين عليه السَّلام، داخل الصحن الشريف وهم يرددوا ” نداء العقيدة في الخافقين .. حسينٌ حسينٌ .. حسينٌ حسين “، شعرت بأن روحي حلقت بجوارهم وكأنني برفقتهم أررد هذا السلام.

وختمت حديثها بـ (إلهي لاتحرمنا من لذَّة العشق للحسين عليه السَّلام).

وعن اللقاء تحدثت زهرة الدوخي: أنتظر الأربعين عام كامل بشوق ولهفة، حتى أنعم بلقاء المعشوق وتقبيل شباكه البهي، والدعاء تحت قبته والطواف حول ضريحه، أنتظر اللقاء يوم بعد يوم، إلى أن أتت جائحة (كورونا) وحرمتنا من الوصول، وحرمتنا من تلك الخطوات في ذاك المسير بأقدامنا، مواساة للزينب عليها السلام.

وتابعت”إلى أن جاء مولد الإمام الحسين عليه السلام، واجتمعنا على حُبه نجدد فيه العهد له في يوم ميلاده، ونسترجع ذكريات خطواتنا في طريق ومسير أبا عبدالله عليه السلام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى