سعودي يفدي والد صديقه بحياته.. إليك التفاصيل
بشائر: الدمام
لم يعلم شاب سعودي أن نهاية حياته ستكون حين حاول إنقاذ والد صديقه من الغرق، عند فتح سد وادي قنونا، وخروج الأب الكبير في السن لسقاية أرضه الزراعية، وبعد أن غاب طويلاً بسبب احتجاز المياه، خرج الابن طالباً المساندة من صديقه الذي بادر لإنقاذ والد صديقه، دافعاً الثمن حياته.
الشاب علي عمر البطاشي سجل قصة بطولة لنهاية حياته، مليئة بالفداء والتضحية في وادي قنونا، والذي يعتبر واحداً من أكبر الأودية جنوب غربي السعودية حيث يبلغ إجمالي طوله حوالي 108 كيلومترات، ويقع في محافظة العرضيات بمنطقة مكة المكرمة.
من جهته، أكد أحد أعيان القبيلة بوادي قنونا وتحديداً بمركز أحد بني زيد شرق محافظة القنفذة أحمد علي الخميس: أن والد صديق علي السبعيني، كان يحاول فتح أحد العقوم الترابية التي تحيط بأرضه الزراعية، التي امتلأت بالمياه نتيجة فتح سد وادي قنونا خلال الأسابيع الماضية، وحين فتح السد حفز المزارعين على سقاية أراضيهم، فالشاب “علي” ألقى بنفسه دون أي تردد لإنقاذ والد صديقه”.
تفاصيل القصة
وأضاف: “الشاب علي في العقد الثالث من العمر وغير متزوج، ووالدته تعاني من مرض السرطان، وكان هو المتكفل بمتابعة علاجها، كما أن لديه عشرة من الإخوة، ووالده يعمل حارس مدرسة”.
وتابع “قاما الصديقان بالنزول لإنقاذ الرجل كبير السن، بينما العقم الترابي بالأرض الزراعية تعرض للانهيار المفاجئ، مما أدى لسقوط الرجل السبعيني، في حين بقي الرجل ساعات على شجرة بانتظار نجدة ابنه وصديقه له”.
وأردف: “عندما شاهد الشاب (علي) استغاثة والد صديقه، هرع لإنقاذه، ولكنه سقط في حفرة عميقة من المياه، ومات غرقًا”.
وفي حديث “العربية.نت” مع “عبد العزيز” شقيق المتوفى “علي”، أكد أن “رشيد المرحبي” صديق شقيقه تأثر كثيراً بوفاة “علي” ولم يكن متوقعاً هذه النهاية لصديقه، في حين آخر ما جمعني بشقيقي هي وجبة الغداء مع الأسرة، بعدها خرج لمساعدة صديقه لإنقاذ والده، لتكن نهايته في قصة بطولية.