المهندس العلي يستعرض أهم مكاسب شهر (رمضان)
بشائر: الدمام
أكد المهندس حسين العلي أن شهر رمضان محطة وقود ثمينة وفرصة عظيمة لتغيير الأنماط وتطوير السلوكيات الحياتية وانعاش الروح من خلال الاستزادة من الطقوس العبادية واستثمار أوقاتها الذهبية بالطاعات.
جاء ذلك في المحاضرة المعرفية التي نظمتها اللجنة الثقافية بمسجد المصطفى (ص) بالمحمدية بعنوان (هلّا تعرفنا على مكاسب شهر رمضان؟) أمس الأحد، قدمها المهندس حسين العلي.
وتطرقت المحاضرة لعدة محاور أوضح من خلالها المهندس حسين العلي أهم المفاتيح للتعرف على شهر رمضان، والمرتبطة بالذات (فرداً وجماعة)؛ مشيراً إلى التفكر والتكليف إلى جانب التفوق والإنجاز التي يتزود الفرد بها من خلال القيم والحكمة حيث يكون أكثر وعياً ومسؤولية مع الابتعاد عن الشحناء والضغينة؛ إلى جانب تنويع فضاء العبادات (أدعية، مناجاة، صلوات، أعمال، أذكار) وأهمها قراءة القرآن بتأمل وتدبر، إضافة إلى الاستمتاع بكل توجه روحي وإنساني؛ واصفاً هذا التماهي بالتحليق في بستان متنوع الروائح الزكية (عبادة الشوق والحب).
وكشف المهندس العلي أن المدخل للأوقات (الذهبية) في شهر رمضان يبدأ مع أول لقمة يأخذها الصائم وقت الإفطار؛ ويمتد مع الغوص في أعماق دعاء (الافتتاح)؛ ممتداً لوقت السحر والابتهال بلذة المناجاة مع دعاء (أبي حمزة الثمالي)، إضافة إلى الوقت بين الطلوعين وزمان النهار المرتبط بالأدعية (النهارية).
كما أشار إلى أن شهر رمضان يُعد (سيد الشهور) بشكل أخص فهو شهر المغفرة والعتق من النار وتزكية الأبدان وتقسيم الأرزاق، والدعوات فيه لا تُرد.
واستعرض خلال حديثه، مكاسب شهر رمضان التي تتجلى على عدة جهات منها عقائدية تسمو من خلال وهج الارتباط بالإمام المهدي (عج) والدعاء له، ومكاسب ايمانية تُقطف ثمارها في موسم الخير الرباني، واجتماعية وصحية وأخرى معرفية وفكرية يعكف الفرد عليها من خلال الاطلاع على علوم أهل البيت (ع)؛ مشيراً إلى الآثار الروحية والأخلاقية، إضافة إلى الأثر في الجانب الاقتصادي.
واختتمت المحاضرة بطرح عدد من الاتجاهات للتعامل مع شهر رمضان، مبيناً أن ليالي القدر واستثمارها بما خُصت به الليالي العظيمة، حيث يكتب الله فيها الآجال والأرزاق؛ مؤكداً أنه أسبوع تقرير المصير، علينا اغتنامه لصناعة تغيير الذات في أنفسنا وعائلاتنا بالاجتهاد بالدعاء والمنافسة على الباقيات الصالحات.