الإيمان قيد الفتك
طالب المطاوعة
للبيت حرمة..
كما للمساجد حرمة يجب أن لا تهتك.
وللمجالس أمانات يجب أن تحفظ.
للبيوت أسرار يجب أن تصان.
يخطئ بعضنا صغيراً كان أو كبيراً، قريباً كان أو بعيداً، رجلاً أو إمرأةً، عندما يدخل مكرراً بيت أحد أقاربه أو صديقه أوصاحبه، ويسمع بحكم ثقتهم به أموراً خاصة عن ذلك البيت، كراتب والدهم أو ولدهم، أو شراء بيت أو بيع سيارة، أو خطوبة لولدهم أو أبنتهم، أو قبول في جامعة أو وظيفة، أو كلاما حول فلان، وينقلها لأهله وأصدقائه أو من يعنيه الأمر.
أحبتي إنَّ لذلك البيت حرمة يجب أن تصان وتحفظ، ولا يصح نقل أخبار البيوت لجهة ثانية، لأن ذلك بمثابة سرقة بغير علمٍ ولا رضىً.
فلربما أأتمنوك على أسرارهم، والمؤتمن أمين لا يغش ولا يخون .
فإن استشاروك فكن أنت ذلك الأمين”المستشار أمين” الذي يرفض أن يوصم بالخيانة، وتأبى نفسه أن يكون نقَّالا للكلام، أو ذلك المفتن، “فالفتنة أشد من القتل”.
كن كمن يكره لغيره ما يكره لنفسه ولبيته، ويحب لغيره ما يحبه لنفسه ولبيته.
كن كمن أستجير به فأجار، لا من أستجير به فغدر.
“الإيمان قيَّد الفتك” (الأغتيال والخيانة).
لا تكن وكالة أنباء تنشر ماهب ودب، تخلّق بالأمانة وحفظ الأسرار