الشيخ الصفار يحذّر من المثبطين لأعمال الخير وإصلاح ذات البين
مكتب الشيخ حسن الصفار
حذّر سماحة الشيخ حسن الصفار من قيام بعض الناس بدور مثبط ومعرقل لمساعي الخير والإصلاح، متخذين مواقفَ سلبية تجاه قضايا المجتمع.
وتابع: على الإنسان ألا يبخل ببذل جاهه للتشجيع على نفع الآخرين ومساعدتهم في مواجهة المشاكل.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 16 شوال 1442هـ الموافق 28 مايو 2021م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال سماحته أن النصوص الدينية تحث على السعي لقضاء حوائج الآخرين وتدعو لبذل المال والجاه في سبيل ذلك، وتعد بالثواب الجزيل على هذا العمل.
وأوضح أن الإنسان كما يهتم بجلب الخير والمنفعة لنفسه ودفع السوء والضرر عنها، يجب أن يهتم بذلك أيضًا بالنسبة لأفراد مجتمعه.
وأشار إلى أن اهتمام الإنسان بنفع الآخرين ودفع الضرر عنهم يثري المشاعر الإيجابية في نفسه فيكسبه الشعور بالسعادة والرضا.
وأضاف: إن تعزيز هذا السلوك في المجتمع يوفر اطمئنانًا للفرد نفسه بأنه سيجد عونًا ومساعدة عند حاجته، ولأن ذلك يحقق رضا الله سبحانه وتعالى.
وابان أن الناس على نمطين أحدهما يدعو إلى بذل الخير لطالبيه ودفع الضرر عنهم، والتشجيع والحض على ذلك، بأن يستخدم الإنسان جاهه، ويقوم بوساطته من أجل الآخرين.
وتابع: وهناك نمط سلبي يتمثل في عدم المبالاة والاهتمام، أو بالتثبيط عن عمل الخير.
وأوضح أن نفع الآخرين ودفع الضرر عنهم قد يقوم به الإنسان بشكل مباشر حين يكون الأمر مرتبطًا به، وقد يكون بمبادرته لتشجيع الغير على ذلك ممن يرتبط به الأمر.
ودعا أبناء المجتمع ألا يبخلوا ببذل جاههم للتشجيع على نفع الآخرين ومساعدتهم في مواجهة المشاكل، وأن يقولوا الكلمة الطيبة الداعية إلى الخير والكابحة للشر.
وقال سماحته: كان رسول الله يربي المسلمين على هذا المسلك، ويقول: “اشفعوا تؤجروا”.
وتابع: كما كان يقدم النموذج لأصحابه وأمته بمبادرته وسعيه في حاجة من حوله.
وحذر الشيخ الصفار من اختيار الموقف السلبي المعرقل لعمل الخير والمحفز للسوء.
وقال: إن من المؤسف أن تجد أشخاصًا يقومون بدور سلبي في قضايا الزواج والخلافات العائلية وبين الناس وفي قضايا القصاص وتجاه المشاريع الخيرية والاجتماعية.
لمشاهدة الخطبة بعنوان: الإيجابية والسلبية تجاه عمل الخير
من هنا:
للاستماع للخطبة:
من هنا: