الأحساء.. 10 إجراءات تحمي الزراعة والماشية من مخاطر الموجة الحارة
بشائر: الدمام
دعا مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الأحساء، المزارعين ومربي الثروة الحيوانية إلى أهمية اتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة لتجنب التعرض لحرارة الشمس سواء للنباتات أو المواشي مع فترة الصيف وحرارة الأجواء التي تشهدها المحافظة والمناطق الأخرى هذه الأيام.
وأوضح مدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمحافظة م. إبراهيم الخليل لـ «اليوم»، أن الفترة الحالية، والتي تشهد ارتفاعا في درجة الحرارة، تتطلب من المزارعين ومربي الثروة الحيوانية توخي الحذر من خلال اتباع الإجراءات الاحتياطية، داعيا إلى أهمية تنزيل تطبيق «مرشدك الزراعي» للمزارعين لما يقدم من استشارات زراعية مجانية، والذي من خلاله يرتبط المزارع بالأخصائيين والمرشدين الزراعيين على مستوى المملكة، ويقدم استشارات بكافة المجالات المرتبطة بالنبات والإرشاد البيطري.
الإجهاد الحراري
وأوضح الباحث المختص في المزرعة المتكاملة بمحافظة الأحساء م. جاسم العيسى أن الحرارة المرتفعة تؤدي إلى ما يسمى «الإجهاد الحراري»، للماشية، ويصاحبه ازدياد في معدلات التنفس وإفرازات لعابية عالية، وهي علامة على تضرر الحيوان من درجات الحرارة، وتؤثر سلبا على معدلات استهلاك المواد الغذائية، وينعكس ذلك على الإنتاج وكذلك ضعف الأداء التناسلي وقلة الخصوبة.
أشعة الشمس
وقال إن هذه العوامل تؤدي إلى خسائر عالية لدى المربين، ولتفادي الإجهاد الحراري ينبغي عدم تعريض الحيوانات لأشعة الشمس بشكل مباشر في أوقات ارتفاع درجات الحرارة العالية، وتوفير مساحات كافية من الظل للحيوانات، وتوفير كميات وفيرة من المياه وتكون باردة قدر الإمكان، إضافة إلى جدولة تقديم العلائق للحيوانات وفق الأوقات التي يكون فيها الطقس معتدلا وذلك في أوقات الصباح الباكر وفي المساء، والتعامل مع الأعلاف المقدمة، بحيث تجبر الحيوان على استساغتها في ظل تلك الأجواء، وعدم إجهاد الحيوانات بأي معاملات أخرى، وتأجيل ذلك إلى أن يتحسن الطقس.
النباتات الملائمة
وقال كبير أخصائيي الزراعة بمكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الأحساء م. أحمد البدر إن درجات الحرارة المنخفضة أو المرتفعة تؤثر على النباتات بشكل كبير، مشيرا إلى أن درجات الحرارة المرتفعة في محافظة الأحساء عائق أمام زراعة أغلب المحاصيل التي تحتاج إلى درجات حرارة منخفضة.
وأضاف إن درجات الحرارة المرتفعة تؤثر على النبات، حيث تزداد عملية النتح في النبات «فقد الماء من النبات»، وبالتالي تتأثر الثمار بالجفاف وتتعرض للتحرق في أجزاء منها، جراء أشعة الشمس، كما تتعرض أوراقها للسقوط، وكذلك تتأثر الجذور بسبب ارتفاع حرارة التربة، وعلى ذلك هناك بعض الأمور التي ننصح بها المزارع للحد من آثار ارتفاع درجات الحرارة ومنها اختيار النباتات الملائمة للمنطقة فكل منطقة لها ميزة نسبية لمحاصيل معينة، وتوزيع فترات الري بحيث يكون على فترتين صباحية ومسائية، فعلى سبيل المثل لو كان النبات يحتاج إلى 50 لتر ماء يمكن إعطاؤه في الصباح 25 لترا وفي آخر النهار 25 أخرى، لتحتفظ التربة بالرطوبة لفترة أطول، إضافة إلى زراعة «المحاصيل المحملة» بمعنى زراعة محاصيل تحت أخرى، مثل ما يطبق في واحة الأحساء بالزراعة تحت النخيل، إذ يزرع تحتها الكثير من المحاصيل مثل «الليمون الحساوي والتين الحساوي والرمان والتوث والعنب والخضراوات»، وغيرها الكثير من المحاصيل الرائجة في واحة الأحساء الزراعية.
تغطية الشتلات
كما أشار إلى أهمية تغطية الشتلات بعد الزراعة في الأرض بالسعف أو الشبك الأخضر أو القماش المخصص، لافتا إلى أن أغلب المزارعين يعمد إلى تغطية فسائل النخيل بعد الزراعة ويترك باقي الأشجار من غير تغطية وهذا يؤثر على نموها بشكل كبير خصوصا أن نجاح زراعة النبات يحتاج إلى توفير الظروف الملائمة خاصة للنباتات الصغيرة.
التسميد العضوي
وتابع «ينبغي تجنب التسميد البلدي أو العضوي صيفا ولا بأس بالتسميد الصناعي ولكن بكميات قليلة، ونشير هنا إلى أن هناك بعض الأسمدة المصنعة قد تقلل من عملية الإجهاد للنبات مثل الكالسيوم والزنك، وكذلك ننصح بأهمية استخدام البيوت المحمية لأنها من الضروريات في منطقتنا إن أمكن اقتناؤها، وذلك لاستدامة الإنتاج طوال السنة والتخفيف من كميات مياه الري والحماية من أشعة الشمس المباشرة وزراعة محاصيل لا تجود إلا فيها مثل الخيار وبعض أصناف الطماطم وغيرها».