سليلةُ الأكرمين
ناصر الوسمي
السيدة فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم عليهما السلام – المعروفة بالمعصومة الطّاهرة ..
تَسْـتَافُ مَجـدَكِ بالمفَـاخِرِ (قُـمُّ)
وَبِـكِ الفَـضَـائلُ وَالمَكارِمُ تسْمُـو
عَـلاّكِ رَبُّـكِ يا ابْنـةَ الطُّـهـرِ التيْ
يعلُـو بِـها وَسْـطَ السّـمَاءِ النّـجمُ
أنْتِ الجَلِيلةُ مِـنْ سُــلالـةِ أحـمدٍ
وَمِـنَ الزّكــيّةِ فَـاطِــمٍ لَكِ إِسْــمُ
وَتُجَـسّــدِينَ اللهَ مَـا بيـنَ الـمَـلا
خُلَـقًا عظِـيمًا ، وَاصطَفَاكِ العِـلْمُ
مِيلادُكِ النُّورُ العظيمُ .. وقد بدَا
شَمسًا ، ويزهرُ مِنْ سَنَاكِ الرّسْـمُ
يا صُورَةَ الحَـوْرَاءِ يا طَـودَ الإِبـَا
مَا هَـزَّ صَــبرَكِ فِيْ عُــلَاكِ الظُّلمُ
أَعطَيتِ فِي اللهِ المَواهِبَ للوَرَى
مَــا كانَ للـبَـارِيْ بجُـودِكِ ينْــمُـو
يا بِنتَ مُوسَى الطّهْرِ يا أُختَ الرّضَا
بكِ يَزْدِهي شَأوُ الهُـدَى والحِلْـمُ
العَــبْـدُ مَـهْـمَـا فِيْ تُــقَـاهُ وَوِردهِ
عَـبَـدَ الإلهَ .. فبُـغْضُـكُمْ هُـوَ إثْمُ
آبَـاؤكِ الأطـهَـارُ مفْـخَـرةُ الـوَرَى
فأبُـوكِ (حَـيدَرُ) و(البـتُـولُ) الأمُّ
أَنعِـمْ وَأَكـرِمْ بالعِـظَامِ ذَوِي النُّهى
والــفَــذُّ لا يَـرقَى إلّــيـْـهِ اللُّـــؤْمُ
فِيْ سَـاحَـةِ العَـلْـيَا بِنَاؤكِ شامخٌ
هَـيْـهاتَ يَـدنُــو للـبِـنَـاءِ الــهَــدمُ
مَـنْ زَارَ قَبـرَكِ نَالَ جُــلَّ مُــرَادِهِ
وَبِـطـيبِ قُـربِكِ زَالَ عـَنْـهُ الهَــمُّ
لَكِ قُــبّـةٌ نَـوْرَاءُ عَـانَـقَــتِ السّـمَا
يَـا فَـرقـدًا لا يَـرتـقِـــيهِ الـفَـحـمُ
تتَـبَـتَّـلُ الأشْـعَـارُ فِــيـكِ تَـعـبّـدًا
وَيظلُّ يسْجـدُ فِيْ هَـوَاكِ النّظـمُ
وَسَـرابُ عُمْريَ مِنْكِ أَضْحَى وَاحَةً
أنتِ الحَـقِـيقَـةُ مَـا غَزَاها الوَهْـمُ
وَبعــينِ رَبِّـكِ تَـنْظُـرينَ بحِكْـمـةٍ
(معصُومةٌ) مَـا خَابَ مِنْكِ السَّـهْمُ
العلْمُ فَجرُكِ لاحَ يكْتَسِحُ الدُّجَى
أَنْتِ الـبَـهَـاءُ ، وَكُلُّ فكـرِكَ فَـهْـمُ
صَـلّى علَـيْكِ اللهُ يا بَنْتَ الـهُـدَى
وَالـنّـائــبَـاتُ بِـعــزِّ ذَاتِــكِ سِـلْــمُ