تتباهى
فاطمة عبدالله البريمان
من طور سنين منتهاها يعتق المغرقون في ورع كل عقدة إلى تلك التنهيدات التي يختم بها النجاة من بعد ذلك الغرق
قد كبرت دقة البصيرة في مسجور تشابك أنامل تلك الأكف، وتيقنت بأن بعد كل عقدة ميسور
كانت حكيمة في تشابكها والأغلب من اللامعين في نهار المعدين بإتقان للإعداد بأجل إتقان قد تتجاوز النظرات الباطن فتراه الظاهر القريب والواقع والحاصل
ولكنه لم يكن برمة الجمال إلا بعدما أصبح في يد الغير وتأويلهم له لايمكن أن يكون لنا مثلهم لكن كيف أتاهم وبأي ثمن حصلوا عليه؟
فحينما لا تتجاوز العينان برزخاً أصبح وكان لهم ولديهم وعندهم تلاحظ أن كل بحرين لا بد أن يلتقيا بشرط أن يكون المراد هو اللقاء!
فكن ممن تبحر عيناه في تلك العقد والتمتع بالنظر إلى جمال تفككها بعد عسرة لأنها حكمة الحكماء ولا جدل ماقلنا لقمان يكفينا حذوه!
هل أدركت الآن لماذا تشابكت أنامل الآباء العظماء يوما ما؟
قالو ولم ترحل مقولتهم تأتيك تتباهى بعد كل عقدة.