ميلاد ثامن الأئمة
عادل السيد حسن الحسين
شَعْشَعَ الْفَجْرُ بِشَمْسِ الثَّامِنِ
وَانْتَشَتْ رُوحِي بِرُوحِ الضَّامِنِ
وُلِدَ السِّبْطُ الرِّضَا فِي يَثْرِبٍ
فَاكْتَسَتْ بِالْوَرْدِ لَوْنًا رَاقَنِي
وَغَدَا الْأَحْبَابُ فِي أَرْجَائِهَا
فِي سُرُورٍ وَانْتِشَاءٍ بَائِنِ
فِي رِحَابِ النُّورِ طَهَ جَدِّهِ
صَارَتِ الْأَفْرَاحُ لَحْنَ السَّاكِنِ
نَجْمَةُّ جَاءَتْ إِلَى مُوسَى وَقَدْ
بَشَّرَتْهُ بِقُدُومِ الثَّامِنِ
فَاحْتَفَى الْكَاظِمُ مَسْرُورًا بِهِ
قَائِلًا أَهْلًا بِهِ مِنْ كَائِنِ
بِأَنِيسِ النَّفْسِ عَنْ أَحْبَابِهِ
قَدْ تَلاَشَى الْحُزْنُ عِنْدَ الصَّائِنِ
صَانَ دُنْيَانَا عَنِ الزَّيْغِ الَّذِي
غَرِقَ النَّاسُ بِهِ فِي الشَّائِنِ
هَكَذَا سُلْطَانُ طُوسٍ إِذْ لَهُ
تَأْنَسُ النَّفْسُ بِلَيْلٍ دَاكِنِ
يَا إِلَهِي بِالرِّضَا بَحْرِ النَّدَى
جُدْ عَلَى عَبْدِكَ هَذَا الظَّاعِنِ
وَلْتَكُنْ لِي فِي مَمَاتِي رَاحِمًا
وَلْتَكُنْ لِي فِي حَيَاتِي صَائِنِي