بوخمسين: الإنتاج الثقافي العربي لا يشكل 5% قياساً بدولة إسبانيا
مالك هادي: الأحساء
“هناك مجتمعات تعيش سباتاً فكرياً وعلمياً، وحالة جمود للعقل والفكر وللعلم والثقافة، هذا النوع من المجتمعات لا يمكن أن يتقدم ولا يكون مساهماً في بناء حضارة، سيكون غارقاً في الجهل والظلمات، ومنغمساً في المشاكل الداخلية لأن الجهل يسوده” بهذا استهل إمام جامع الإمام المهدي سماحة الشيخ عادل بوخمسين حديث الجمعة في الأحساء، حي النزهة.
فأكد سماحته أن المجتمعات التي وضعت العلم والفكر هماً لها واستراتيجية في بنائها وتقدمها وتربية أبنائها هي مجتمعات تعيش في النور، ويكون لها السبق على المستوى العالمي بسبب ما تمتك من عقول وفكر.
واستعرض بوخمسين معايير الحراك العلمي بين الشعوب فكان من أبرزها:
* معدل إنفاق كل دولة على البحث العلمي ونسبته من الناتج المحلي: فيخصصون من ميزانياتهم لبناء مراكز علمية والاختراع والاكتشاف.
*عدد العلماء والباحثين والمفكرين في شتى المجالات.
*حجم الأبحاث العلمية السنوية المنشورة.
*عدد الاختراعات المسجلة سنوياً.
* عدد المجلات البحثية والعلمية الصادرة في العام الواحد.
*إنفاق كل فرد على شراء الكتب.
وذكر الشيخ بوخمسين احصاءات مذهلة عملت للمجتمع العربي فكان من أبرزها:
*وجود 136 باحثاً علمياً لكل مليون مواطن في المجتمع العربي.
*الإنتاج العربي الثقافي لا يشكل 5% بالقياس مع دولة أسبانيا.
*لكل 1000 بريطاني 70 كتاب، ولكل 1000 عربي 4 كتب.
وتحدث سماحته عن كيفية إحداث الحراك العلمي في المجتمع، فذكر منها:
*أن نجعل العلم أولوية ، فلا نجعله آخر اهتماماتنا.
*عدم إعطاء العالم والمثقف قيمته الحقيقية، فترى المجتمعات تهتم اهتماماً بالغاً بنجوم الفن والسينما، ومشاهير منصات التواصل.
*عدم الحرية للإبداع الفكري، فتجد بعض المجتمعات تقمع هذه الطاقات العلمية والثقافية.
*اقتصار الثقافة على النخب من أبناء المجتمع دون عموم الناس.
*صنع روافد ثقافية في المجتمع، مثل: المكتبات العلمية التي تبيع الكتب، الأندية الأدبية، والجمعيات الثقافية، وإيجاد قنوات ثقافية في مساجدنا وحسينياتنا وجميع المؤسسات الاجتماعية.
*التحفيز لصناعة الأفكار بالتشجيع على التأليف والكتابة.
*أن نجعل المرجعية العلمية للحجة والبرهان والدليل، فلا نحول الحراك العلمي إلى فوضى علمية.