سباق الوقت
أحمد الرمضان، رباب النمر
كتب الشاعر أحمد الرمضان:
أأبدأُ في مديحي أم بذمِّي ….
وهل هذا التَّطَبُّعُ بين دمِّي ؟
أخذتُ إجازتي ليخفَّ وزني ….
وأطردَ من تدلِّي البَطْنِ همِّي
وأعدَدْتُ الجداولَ والمَرَايا ….
وجهزت الجهاز لحرق شحمي
وقلتُ لنفسيَ العظمى أفيقي …
وهِمِّي في سباقِ الوقتِ هِمِّي
أما تدرين أن الثوبَ يحكي ….
إذا انفتقَ القماشُ وضاقَ كُمّي
ربطتُ عِصابتي و نفختُ صدري …
ورأسي صار كالجبلِ الأشَمِّ
وأولُ ما ابتدأتُ بها إذا بي ….
بلا وَعْيٍ أسيرُ لطَبخِ أمِّي
وصار بجدولي أَثَرُ ( الصَّواني )
وكلُّ رِيَاضَتِي ( تَحريكُ فَمَّي )
وعلى الروي والوزن نفسيهما كتبت الشاعرة رباب النمر جواباً على أبياته:.
إذا الشهواتُ بارزت النوايا
وقاتلت الإرادةَ، زاد شحمي..
وصارت مثلَ بالونٍ سمينٍ
تقلّب بينَ أُرزَاتِ ولحمِ
وتَاقتْ للطعامِ بأيِِّّ حينٍ
تؤججُها الزيوتُ وكلُّ دَسْمِ
تنامُ على لذيذِ الكعكِ ليلاً
وتصحو (للحلا) يوماً بيومِ
ستنفجرُ (الكروشُ) بغيرٍ شكٍّ
وتنتفخُ البطونُ بفعلِ سُمِّ
فما دخلُ الجهازِ إذا النوايا
تدهورَ خطوُها بإزاءِ وهمِ؟
وما فعلُ الجداولِ والمرايا؟
إذا سَجَنَ الإرادةَ ( فتحُ) فمّي