رحيلُ اليَاسِمين
ناصر الوسمي
في رثاء ( لينا بوجبارة ) رحمها الله تعالى وحشرها في زمرة الأئمة الطاهرين – الحاصلة على شهادة الماجستير عن رسالتها ( البُعد الاجتماعي للولاية ) من جامعة الزهراء عليها السلام
فُجـعنا فِيْ غِـيَابكِ وابْتُلِينا
كأنَّ النّخـلَ يبكي اليَاسَمِينا
وَأنْفاسُ (الحسَا) جَمْرًا تهَادَى
وَتَنْثرُ تَـمْرَها دَمعًا سَـخِينا
عيُونُ المَاءِ تبتكرُ الشّظَايا
ينَـابِيـعًا ، وتذْرُفُـها أنِـينـا
وَ(قُمُّ) بَكتْ عَلَيْكِ اليَوْمَ شَجْوًا
وَتَحـمِلُ فِيْ حَـنَايَاها حَـنِينا
عَطَاؤكِ فِي المَلا بُسْتَانُ خُلْدٍ
وَزَيتُـونًا يـلُـوحَ لَنَـا وَتِيـنا
مَنحتِ العِلْمَ رُوحًا في البرَايَا
وَجـسّدتِ الهُدَى حَـقًّا مُبِينا
وَحَـبْلُ اللهِ فِي الدُّنيا نَجَاةٌ
وَصُنْتِ بقلْبِكِ الحَبلَ المَتِينا
نبَذْتِ المُغريَاتِ وَأنتِ صُبحٌ
يُعبِّدُ للهْدَى الدّربَ الرّصِـينا
ببحرِكِ تَغرقُ الجَنّاتُ شَوقًا
وَخُـلْقُكِ للنّـقَاءِ غَـدَا سَـفِينا
تعيشُ الرّسْلُ فِيْ نجواكِ وَحيًا
وَقلْـبُكُ ذَا تنَـاثَـرَ مُرسَـلِينا
وَوَالَيْتِ الرّسُولَ وَآلَ طَــهَ
فَحبُّهمُ.. غَدَا حِصنًا حَصِـينا
وَآخَيْتِ الخُـلُودَ ، وبالمَـعَاليْ
سَتبْقَى نجمةً للحُـبِّ ( لِـيـنا )