المباهلة
عادل السيد حسن الحسين
حَدَثٌ كَبِيرٌ زَلْزَلَ الرُّهْبَانَا
وِلِحِكْمَةٍ قَدْ ثَبَّتَ الْإِيمَانَا
فَالْمُسْلِمُونَ بِفَضْلِهِ عَرَفُوا-
الْحَقِيقَةَ وَارْتَقَوْا بِسَنَائِهِ وُجْدَانَا
قَدْ وَحَّدُوا الْمَعْبُودَ فِي عَلْيَائِهِ
وَاسْتَنْطَقُوا الْإِنْجِيلَ وَالْقُرْآنَا
قَدْ أَثْبَتُوا لِلْعَالَمِينَ حَقِيقَةَ-
الْإِسْلَامِ نَهْجًا يَتْبَعُ الدَّيَّانَا
وَبِهِ الظَّلَامُ تَبَدَّدَتْ طَبَقَاتُهُ
خَتَمَ الْإِلَهُ بِنُورِهِ الْأَدْيَانَا
أَهْلُ الْكِتَابِ تَمَتْرَسُوا بِكَبِيرِهِمْ
لِيُجَادِلُوا طَهَ الْأَمِينَ رِهَانَا
فَدَعَاهُمُ هَيَّا نُبَاهِلْ بَعْضَنَا
تَغْشَى الْمُدَانَ لَعَائِنٌ أَلْوَانَا
وَجَدَ النَّصَارَى أَنَّهُمْ فِي وَرْطَةٍ
إِنْ بَاهَلُوا مَنْ جَاهَدَ الْأَوْثَانَا
فَتَقَهْقَرُوا لَمَّا رَأَوْا أَهْلَ الْكِسَا
قَدِمُوا وَيَسْعَى نُورُهُمْ مُزْدَانَا
لَوْ أَنَّ أَيَّهُمُ دَعَا فِي نَسْفِهِمْ
لَمْ يُبْقِ مِنْهُمْ رَاهِبًا خَوَّانَا
متباركين ومثابين إن شاء الله تعالى بيوم المباهلة العظيم.