الشيخ الصفار: العنف تجاه الأبناء يزرع العقد في نفوسهم ويربيهم على ممارسته
حذر الشيخ حسن الصفار من ممارسة أساليب العنف مع الأبناء. مبينًا أنه يجرح مشاعرهم، ويزرع العقد والسلبيات في نفوسهم، ويربيهم على ممارسة العنف مع الآخرين.
وأضاف: من المؤسف ما تتحدث به بعض الاحصائيات عن ارتفاع معدلات استخدام العنف ضد الأطفال في مجتمعاتنا.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة ظهر اليوم في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
ودعا الشيخ الصفار إلى إغداق الحب والحنان على الأبناء والأحفاد، محذرًا من أساليب العنف تجاههم.
وأشار إلى ضرورة إثراء مشاعرهم الإيجابية، وبناء نفوسهم القويمة.
وأبان أن رعاية الطفولة وتربية الجيل الناشئ مهمة دينية وطنية اجتماعية، يجب أن تشارك كل الجهات في إنجازها لنضمن للوطن والمجتمع مستقبلًا أفضل وجيلًا صالحًا.
وأوضح أن المتصفح للسيرة النبوية يجد أن النبي ﷺ ومع عظيم انشغالاته الرسالية والقيادية، إلا أنه كان يصرف جهدًا ويبدي اهتمامًا برعاية أحفاده، وخاصة الحسنين .
وتابع: على الأمة أن تأخذ من سيرة النبي ﷺ دروسًا تربوية، في أهمية اغداق العطف والحنان على الصغار من الأبناء والأحفاد.
وأبان الشيخ الصفار أن اظهار النبي ﷺ محبته واحترامه لأحفاده أمام الناس يحمل رسالة ”أنّ إغداق العطف والحنان على الأبناء والأطفال لا يشكل خفة في الشخصية أو ابتذالًا، بل يبرز الحالة الوجدانية“.
وتابع: أراد رسول الله ﷺ بهذه الطريقة أن يوحي إلى المسلمين أن أغدقوا العطف والحنان على أبنائكم أمام الناس؛ لأن ذلك يُعزّز شخصية الطفل، ويزيده ثقة بنفسه، لشعوره أنه مورد اهتمام واحترام.
ولفت إلى أن كثير من الآباء والأمهات لا يظهرون مشاعرهم وعطفهم على أولادهم خارج البيت.
وتابع: إن رسول الله ﷺ كان يغدق الحنان والعطف على سبطيه داخل البيت وخارجه، بل ربما كان يبرز ذلك خارج البيت أكثر.
ودعا لإشراك الأبناء في الشأن العام، حيث حرص رسول الله ﷺ على ذلك فقد أحضر الحسنان في قضية المباهلة، وقبل البيعة منهما، وسجّل شهادتهما في معاهدته مع قبيلة ثقيف.
وأشار إلى أهمية إحضار الأبناء في المجالس العامة. مؤكدا أن وجود الأطفال في البرامج الاجتماعية والدينية ينمي شخصياتهم.
وطالب الأجداد والجدات أن يبدوا اهتمامًا أكبر بالأحفاد والأسباط، ليساعدوا في تربيتهم، ويملؤون الفراغ الذي يحصل من انشغال الأبوين.