تلامذة الراحل آية الله العلوي ينعون أستاذهم الراحل في حديث مع صحيفة بشائر
كمال الدوخي: الدمام
قبيل شهر محرم الحرام، فجعت الأوساط الحوزوية برحيل سماحة آية الله السيد عادل العلوي صباح يوم أمس، ليبدأ شهر محرم الحرام قبل هلاله، وامتلأت قنوات التواصل الاجتماعي بمقاطع للفقيد.
وقبل مراسم دفن سماحته المقررة يوم الغد، توجهت صحيفة بشائر لتلاميذ الراحل، لتسألهم عن حال التلميذ الفاقد لأستاذه.
سماحة الشيخ فتحي البوخشيم قال: “ببالغ الحزن والألم تلقينا نبأ رحيل العالم المجاهد الفاضل آية الله السيد عادل العلوي رحمة الله تعالى عليه، هذا العالم الرباني والمخلص الذي قل نظيره في جده واجتهاده، وحبه للعلم، والعمل به، وحرصه على نشر علوم آل محمد صل الله عليه وآله، وقد استفدنا منه الكثير.
وَمما تميز به وبقوة أنه يُعلم ويعمل بعلمه.”
وأضاف: “نسأل من الله عز وجل أن يحشره مع السيدة فاطمة المعصومة التي تعلق بها كثيراً، ويحشره مع أخيها الإمام الرضا صلوت الله وسلامه عليهما.”
وذكر سماحة الشيخ نزار آل سنبل في حديثه لصحيفة بشائر : “فقدت أستاذاً ومبلغاً استطاع أن ينفذ للمجتمع بأخلاقه وتواضعه، فلا حول ولا قوة إلا بالله، تغمده الله بواسع الرحمة وانزله دار الكرامة.”
الخطيب الحسيني الشيخ عبدالحميد الغمغام، الذي يبدو جلياً في طيات حديثه افتجاعه بالراحل قال: “نعزي مولانا وولي نعمتنا صاحب العصر والزمان -عجل الله تعالى فرجه الشريف- ومراجع الدين العظام، والعلماء الأعلام، والأمة الإسلامية، وجميع المؤمنين والمؤمنات لرحيل العالم الرباني، أستاذ الأخلاق قولاً وفعلاً سماحة آية الله السيد عادل العلوي رضوان الله تعالى عليه” وأضاف: “فقدت الحوزة العلمية هذا بالأمس مربياً وقدوة عز نظيره في هذا الزمن، ونسأل الله العلي القدير أن يخلف على الأمة بالخلف الصالح، ورحم الله فقيدنا العزيز الغالي، وحشره الله مع أجداده الطيبين الطاهرين”.
وعن الراحل انفرد سماحة الشيخ عبدالجليل البن سعد بمقال تضمّن جوانب عديدة من شخصية الراحل وسيرته، إلا أنه استجاب للصحيفة بحديث يبين مشاعره في فقد الراحل العظيم: “يحار المتحدث عن هذا السيد أين يضعه؟ فهل يدرجه في مصاف العلماء الفقهاء والمحققين؟ أم يصنفه على المتكلمين البارعين؟ أم يرفعه في مستوى العرفاء والسالكين؟ أم يعزوه إلى أهل التفسير؟ أم يضيفه إلى أساتذة الأخلاق والمربين؟
أكاد أطمئن إلى أن ذلك هو الخير الكثير الذي إليه يشير القرآن: “ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا”.
هذا، وينتظر سكان قم في إيران تشييعاً مهيباً لسماحة آية الله السيد عادل العلوي في العاشرة من صباح الغد، من مسجد الإمام الحسن العسكري عليه السلام، إلى حرم السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام.