الفقيه العارف
عادل السيد حسن الحسين
أهدي هذه الأبيات إلى روح وضريح الفقيد السعيد الفقيه آية الله السيد عادل علي العلوي رضوان الله تعالى عليه.
أَفْجَعْتَ قَلْبِي يَا فَقِيهَ نِزَارِ
وَرَحِيلُكَ الدَّامِي ذَكَى أَشْعَارِي
وَبِيَوْمِ مَوْتِكَ عَبْرَتِي سَالَتْ عَلَى
خَدِّي تُؤَرِّقُ ضَجْعَتِي وَدِثَارِي
وَبِحُرْقَةٍ لَمَّا قَضَيْتَ مُسَلِّمًا
نَاحَتْ عَلَيْكَ حَمَائِمُ الْأَقْدَارِ
لِلَّهِ دَرُّ حَمَائِمٍ وَكَأَنَّهَا
تَرْجُو الْإِلَهَ يُعِيدُهُ لِلدَّارِ
مَا أَكْمَلَ السَّبْعِينَ مِنَ أَلْطَافِهِ
مَازَالَ بَدْرًا كَامِلَ الْأَنْوَارِ
فِي يَوْمِهِ الْإِسْلَامُ يَنْعَى فَقْدَهُ
إِذْ كَانَ حَقًّا عَالِمَ الْأَطْهَارِ
وَدُرُوسُ حَوْزَاتِ الْعُلُومِ تَعَطَّلَتْ
لِرَحِيلِهِ حُزْنًا عَلَى الْأَخْيَارِ
أَرْخَتْ ظِلَالَ حِدَادِهَا فَجْرًا عَلَى
طُلَّابِهِ بِالْحُزْنِ وَالْأَكْدَارِ
هَيَّا نُعَزِّي الْعِلْمَ وَالْأَعْلَامَ فِي
طَوْدٍ حَمَى الْآثَارَ بِالْآثَارِ
أُحْيِيَتَ مَرْقَدَ كَاظِمٍ بِمَجَالِسٍ
تُثْنِي عَلَيْكَ مَوَاكِبُ الزُّوَّارِ
قَدْ كُنْتَ بَحْرًا فِي عُلُومِ مُحَمَّدٍ
وَمُنَافِحًا عَنْ دِينِهِ بِحُوَارِ
يَا مَنْ سَمَا بِخُطَى الْأَمِيرِ وَآلِهِ
نِلْتَ العُلَا بِعَطَائِكَ الْمِدْرَارِ
وَكَأَنَّ حَالَ لِسَانِكَ الْحَانِي يَقُولُ-
بِهَمْسَةٍ قَدْ أُفْعِمَتْ بِوَقَارِ
إِنْ كُنْتُ طَالِبَ حَاجَةٍ بَعْدَ الرَّحِيلِ-
فَدَعْوَةٌ مِنْكُمْ تُنِيرُ مَدَارِي