صفوى .. حسن آل حمادة يطرق أبواب البيوت والأهالي يسألون: من الطارق؟
كمال الدوخي: الدمام
لا يهدأ، يريد أن يشيع تلك العادة التي أدمنها، لم يكتفِ ببسطته التي يتحلق حولها القرّاء ولا بعشه، ولا بهداياه وعيدياته التي يحاول من خلالها أن يغير عادات الناس؛ فتصبح بضاعته بديلاً لما اعتدنا من هدايا وعيديات! ليخرج بفكرة جديدة لترويج بضاعته.
من الطارق؟
نعم حسن آل حمادة على الباب مصطحباً جمع من المتطوعين، حاملاً كتبه التي أصبحت جزءً من هويته، حتى أكاد أجزم أن الكثير عندما يفكر بالكتب، يتبادر لأذهانهم حسن آل حمادة.
بمبادرته هذه يؤكد حرصه على تقديم ما لديه للجميع، وإن لم يتمكنوا فسيأتيهم معترضاً على أقوال كل من يظن بأن القارئ الحقيقي هو فقط من يأتي لشراء الكتب، هو يعلم أن هناك قارئ لم يكتشف ميوله للقراءة.
استدرج القرّاء للتبرع بالدم مقابل الحصول على كتاب، واستدرج غير القراء ليقرؤا 15 دقيقة مقابل حصولهم على الكتاب، هو يستدرج ويشيع عادة القراءة بأفكار تجبر الجميع على التفاعل معها.
سألته: ما هذه المبادرة قال: سنوزع خمسة كتب على كل منزل، ومن نصادفه بالطريق ممن يمارس الرياضة أو يتسوق.
واستدرك: دعم المبادرة الدكتور محمد حسين آل ليل من صفوى باعتباره أول مبادر للدعم، فذهبنا إلى صفوى فالأولى أن نبدأ في حي الداعم.
وأضاف: سعيد الخباز قدم كذلك دعماً للمبادرة، فالربيعية وجهتنا القادمة، وسنهدي الكتب بطريقة مدروسة، ولا سيما للأطفال حتى يتعلقون بالكتاب وتكون لديهم علاقة وثيقة به، وبعالم المعرفة.
بعد بسطة حسن للكتب انتشرت بسطات للكتب، بعضها أكمل مسيرته، وبعضها توقف، ولكنها محاولات مستمرة. وبعد عش الكتب انتشرت الفكرة لنسمع كل يوم عن عشة هنا وعشة هناك، حتى فكرة من الطارق الحديثة شجعت شاب من الأحساء لينفذ الفكرة ويوزع الكتب على عدد من المنازل ويرسل عمله لحسن آل حمادة، مؤكداً على قيمة مثل هذه الأعمال التي سرعان ما اقتدي بها.
ماذا لدى حسن آل حمادة أيضاً؟
حول بسطة حسن لمشروع رسمي ومرخص للنشر والتوزيع وبدأ بالفعل بذلك، لن يترك الكتب متراكمة لدى الناشر الكسول كما قال في تصريح سابق.
بعد 25 عاماً قضاها لأجل الكتاب والقارئ، ولتطبيق مشروعه الذي بشر به في كتابه “أمة أقرأ لا تقرأ .. خطة عمل لترويج عادة القراءة”، يستطيع المتابع أن يشهد بأن حسن آل حمادة استطاع أن ينفذ خطة عمله ويضيف لها خطط جديدة مكنته أن يكون أيقونة للكتب ليس على مستوى محافظة القطيف بل على مستوى المملكة العربية السعودية.