الروائية بثينة خضر في ضيافة ابن المقرب
زينب المطاوعة: الدمام
استضاف ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام ضمن فعاليات القسم النسائي الأديبة الروائية السودانية بثينة خضر مكي مساء الأحد 8 أغسطس لعام 2021 م .
بدأ اللقاء بآيات من الذكر الحكيم تلتها الدكتورة فريال الرشيد ، ثم قدمت الأستاذة مريم الحسن نبذة عن الملتقى وإنجازاته .
بعدها بدأت الأمسية التي أدارتها الأستاذة مريم العيثان بالسيرة الذاتية الثرية للروائية الكبيرة .
ثم طُرحت عدة أسئلة تنوعت بين بدايات الضيفة ومسيرتها الأدبية والثقافية ؛ وكان من ضمنها :
-المرأة والطفل وحرية الرأي أبرز ما سيطر على قلم الروائية ، هل هو إسقاط للواقع ، أم هو خيال تماشى مع الدوامة العربية؟
– فأجابت : كَوني امرأة فأنا أعرف المرأة أكثر من الرجال من خلال العائلة والأم والزوجة والمَدرسة فقد درّست المرحلة الثانوية لعدة سنوات، والتربية تجعلني أعرف كيف يكون المحيط حولي .. فقد شاركت في مجلة أطفال كمترجمة وهذا كله يجعلني أتأثر بما حولي.
– عادة ينبض الحس الوطني لدى الكاتب فهل لك إصدارات في هذا الصدد؟
– واقعاً لم أستقر في منطقة واحدة بالسودان بحكم عمل زوجي ، فمسألة الانتماء عندي لم تكن موجودة إلا كوني إنسانًا ؛ وبالتالي حين أكتب خصوصاً عن السودان أكتب من خلال البيئة حولي .
وبسؤالها عن رأيها في خصوصية الكتابة الأنثوية ، علقت قائلة :
– شاركت في العديد من الندوات والمحاضرات وكنت أرفض وبشدة الكتابة الأنثوية فأنا حين أجلس للكتابة في مكتبي آخذ قلمي فقط ؛ مثلي مثل أي كاتب وأكتب عن قضايا إنسانية عامة وليست من منظور مشاعر وأحاسيس خاصة .
– تنوعت كتاباتك بين الرواية والقصة القصيرة ، ولم ألحظ كتابتك للقصة القصيرة جداً؛ فهل لعدم قناعة أم ماذا؟
– بدأت بكتابة المقال ومن ثم القصة القصيرة ثم الرواية ، ومؤخراً كتبت قصصًا قصيرة جداً وفي صدد تجميعها وإخراجها كإصدار ، وبالتالي أنا لست ضد كتابتها.
-ما هي رواياتك الأكثر رواجًا بين القراء ؟
– أجابت : رواية ( أغنية النار ) حيث لاقت قبولًا كبيرًا لدى الشباب ، وأغلب الأحداث كانت تدور في منطقة نجران لعائلة سودانية ، وهي رواية رومانسية عاطفية.
– ماذا يريد الكاتب من القارئ؟ وما دور وزارات الثقافة بالدول العربية ؟
– فأجابت : الكاتب يريد من القارئ أن يصبر على الرواية حتى النهاية ، وأغلب رواياتي أترك نهايتها مفتوحة ، ليضع القارئ نهايتها من زاويته . أما دور وزارات الثقافة فهو الاهتمام بالأدب أكثر ، ومساعدة الكُتّاب في النشر والطباعة خصوصاً المبدعين من الشباب.
بعدها قرأت إحدى قصصها القصيرة ، التي امتعت الحضور الذي كان متفاعلا معها حتى النهاية.
وفي ختام الاستضافة قدمت الأستاذة زينب المطاوعة درع الملتقى للضيفة شاكرة ومقدرة قبولها الدعوة مع تقديم بعض إصدارات الملتقى لها .