ملخص لمحاضرات الشيخ عبد الجليل البن سعد الليلة الثانية: تناقض مركزية الإنسان مع الحاجة إلى الوحي
زاهر العبدالله
1. هل يُعرف الوحي بالعقل أم العقل بالوحي ؟
العقل يُعرف بالوحي لأن العقل يلتفت للوحي بمقدار التفاته لنفسه فإذا عرف نفسه عرف الوحي وإذا جهل الوحي جهله نفسه.
2. أنواع الوحي
هناك نوعين من الوحي أساسي وهو وحي السماء وثانوي وله وجوه عدة، مثل:
أ-الوحي الطبيعة:
الطبيعة أكثر وأقوى من يحرج العقل لأن العقل ناقص ومحدود ويحتاج إلى وحي مساند يعينه وهو وحي الطبيعة.
ب- الوحي النفساني:
النفس متممة للعقل وهو لا يستطيع أن ينفك عن النفس وله أشكال متعددة، منها وحي المنامات وما يكشفه للإنسان. إذن العقل عاجز عن أن ينفك عن النفس بل لا بد أن يتمم وجوده بها .
ج- الوحي السماوي:
وفي عقيدتنا أن الوحي متمم للعقل وله بحث خاص وله صور مختلفة منها المنام و الخيرة التي يقومون بها بعض طلبة العلم للمؤمنين.
د- الوحي الاستكشافي:
الواقع له تأثير في تغير واكتشاف نظريات جديدة خذ مثال لو راجعنا للتاريخ ونظرنا إلى نابولون وما أحدثه ثورات وغزوات وحملات همجية أحدثت واقع جديد فرض وجود نظريات جديدة غيرت وجه الأحداث منها فلسفة شوبن هاور ومنها نظرية هيقل وهما نظريتان متصارعتان وسبب وجودهما أنهما تأملا غزوات وحملات نابولون فخرجا بنظريات جديدة .
هل من المعقول أن ثورة نابولون تحدث كل هذا التغير وتعطي مساندة للعقل وإلهام ولا تعطي ذلك مثل ثورة الإمام الحسين عليه السلام التي هزت الوجدان الإسلامي ليثور ضد الظلم والاستبداد ؟!
3. الجمع بين أشكال الوحي:
– كل نتائج وفروض الوحي داعمة للعقل ومسانده له.
– إن العقل إذا وعى أشكال الوحي عرف عجزه فتبطل حجة كل أشكال استقلالية للعقل فهو لا يستحق المركزية إلا في حدود وضعها الإسلام فيه .
– من المستغني عن الآخر الوحي عن العقل أم العقل عن الوحي؟ يمكن استغناء الوحي عن العقل لأن هناك كائنات لا تصنف على العقلاء ورغم ذلك تقوم بدور إتقان شديد مثل النحل { وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (٦٨)} النحل !
4. الصفوة المساندة (أساتذة البشرية)
روي عن الإمام الحسين عليه السلام (مجاري الأمور والأحكام في يد العلماء بالله والأمناء على حلاله وحرامه) فمن أشكال المساندة للعقل اتباع الصفوة وهي الإمامة بالأول وبالذات ولكن في مرحلة ثانية العلماء. لعل البعض يعتقد أنها فرضية دينية ولكن هي فسلفة عالمية.
