شهيد الإبا
عادل السيد حسن الحسين
إِنْ كُنْتَ بَاكِيًا عَلَى رُزْءِ الْهُدَى
فِي مَحْفَلٍ فَابْكِ الْحُسَيْنَ السَّيِّدَا
لَمْ يَأْتِ رُزْءٌ مِثْلَ رُزْءِ الْمُصْطَفَى
فِي سِبْطِهِ الشَّهِيدِ إِذْ تَفَرَّدَا
جَاءَ النَّبِيُّ بِالْهُدَى فِي أَصْلِهِ
وَفِي البَقَاءِ فَالْحُسَيْنُ جَدَّدَا
لَوْ لَمْ تَكُنْ نَهْضَةُ نَجْلِ الْمُرْتَضَى
مَا كَانَ دِينًا فِي الْوَرَى قَدْ شُيِّدَا
قَدْ خَيَّرُوهُ بَيْنَ سِلَّةٍ وَذِلَّةٍ-
فَثَارَ فِيهِمُ وَاسْتُشْهِدَا
وَاللَّهُ يَأْبَى لِلْحُسَيْنِ ذِلَّةً
بَلْ عِزَّةً يَرْضَى لَهُ كَيْ يَسْعَدَا
هُوَ الْأَبِيُّ لِلظَّلَامِ وَالْقَذَى
فِي دَوْلَةِ الْجَوْرِ فَلَنْ يُسْتَعْبَدَا
أَبِيُّ ضَيْمٍ سَالِكٌ نَهْجَ الْهُدَى
فِي عَدْلِهِ حَتَّى يُدِيرَ الْمَشْهَدَا
لِذَا حَقِيقٌ فَازَ مَنْ يَهْوَى حُسَيْنًا-
كَسُلُوكٍ وَمِثَالٍ يُقْتَدَى
فَالْجَنَّةُ الْمَأْوَى لِعَبْدٍ طَائِعٍ
لِرَبِّهِ يَرْجُو الرِّضَا وَالسُّؤْدَدَا
أعظم الله لكم الأجر والثواب.