الشيخ الهديبي يؤكد على أهمية منهجية الإصلاح في مواجهة الظلم
بشائر: الرميلة
انطلاقا من الآية الكريمة (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللّه).
افتتح سماحة الشيخ حبيب الهديبي حديثه بدعوة القيادات و المصلحين للمضي في سبيل دعوتهم، و ألّا يتخلوا عن مبادئهم مهما كانت نتائج تبليغ الرسالة إلى الناس.
و قال في محاضرته العاشورائية الثانية مساء يوم أمس الثلاثاء في الرميلة بالأحساء، أنّ الأمة بحاجة إلى مواجهة الضغوط، و التصميم على دعم التغيير في الأمة.
و أوضح سماحته إلى أن الدعوة الإلهية تتضمن إسماع الناس صوت الحق، و ممارسة التغيير والإصلاح بكل جرأة و وعي.
و تابع القول بأنه يجب على المصلحين أن يستلهموا من السيرة الحسينية والرسالات السماوية الالتزام بالدعوة و الاستعداد للتضحية.
و بالإشارة إلى المزايا التي تضمنتها الحركة الحسينية، من خلال إرسال الرسل والمبلغين إلى الزعماء و القبائل للقيام بدور الإصلاح و الإرشاد.
تطرق سماحته إلى جملة من المواقف التي قام بها الإمام الحسين عليه السلام، من خلال إرسال السفراء لهداية الناس و تعزيز الوعي في الأمة.
و ذكر في هذا الصدد نماذج متعددة لبعض الرسل الذين حملوا رسالات الإمام الحسين عليه السلام، بهدف إصلاح الأمة و الوقوف في وجه الظلم و الفساد.
و تناول سماحته في حديثه جانباً من رسائل الإمام الحسين عليه السلام الموجهة إلى زعماء و قبائل الأخماس في البصرة، باعتبارهم خليط من زعماء و قبائل مختلفة.
مؤكدا في رسائله على أهمية النصرة و الوقوف إلى جانبه في نهضته المقدسة و أداء مسؤوليته أمام الأمة من أجل الإصلاح و التغيير : (إني لم أخرج أشراً، و لا بطراً و لا مفسداً، و لا ظالماً، و إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي ).
و استعرض العديد من أسماء أصحاب الإمام الحسين الذين تفاعلوا مع قيم الدين، و جعلوها طريقاً للتغيير في حياتهم.
و نوه سماحته أنّ هناك جهات استجابوا لرسائل الإمام الحسين واستوعبوها، و مارسوا أدوارا إيجابية في التمسك بمبادئ الدين، من منطلق وعي و بصيرة و ولاء مخلص لأهل البيت عليهم السلام.
مضيفا في جانب آخر بأن هناك ضغوطاً ناجمة مارسها بنو أمية والملتفين حولهم، في تأليب الرأي العام و إثارة عواطف الناس ضد الإمام الحسين عليه السلام و حركته، دفعت بعض من وصلتهم الرسائل إلى الإحجام عن النهوض و القيام مع ثورته المباركة.