الشيخ الهديبي يشيد برواد النهضة الحسينية.. و ينتقد سياسة الشتم و الإقصاء
بشائر: الرميلة
تعرض سماحة الشيخ حبيب الهديبي في مطلع حديثه إلى جملة من رواد النهضة الحسينية، الذين كان لهم دور بارز في التمهيد لثورة الإمام الحسين عليه السلام.
مشيدا بعلو همتهم، و قدرتهم على حمل الرسالة، و أداء الأمانة و إنجاز المهمة الموكلة لهم.
و قال سماحته خلال محاضرته التي ألقاها في الليلة الثالثة من «محاضرات عاشوراء» في الرميلة بالأحساء، بأن رسل الإمام الحسين عليهم السلام واجهوا الإقصاء و الإبعاد عن الساحة الإسلامية و تعرضوا للتنكيل و القتل.
و ذكر الشيخ الهديبي بعض المضامين و الأهداف الكامنة خلف توقيت خروج الإمام الحسين عليه السلام من مكة.
و أوضح إلى أن ما فعله الإمام الحسين يوم الثامن من ذي الحجة يعتبر درس مهم في أبعاد حركته المباركة، و يدعونا إلى الوقوف عنده و الاستفادة منه.
وأشار إلى أن من تلك المضامين تعميق القيم السامية في الأمة، وإحداث هزة في أذهان الناس.
و أبان سماحته بأن الإمام الحسين و خلال تواجده في مكة لم يكن صامتاً، بل كان يلتقي بالناس، يهيئ و يعد لنهضته المباركة حتى يوصل صوته للعالم الإسلامي.
و يؤكد سماحته بأن الإمام الحسين استفاد من الحجاج كوسيلة إعلام لنهضته و أهداف حركته الحسينية، و في نفس الوقت فضح بذلك بشاعة المخطط الأموي و ما سيجري عليه و على أهل بيته في كربلاء.
و في جانب آخر انتقد الشيخ الهديبي مدى الانحطاط و التدهور الذي وصلت إليه الأمة في ذلك الوقت، من خلال تثقيف الأمة على كراهية وبغض أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و أهل بيته عليهم السلام.
و لفت سماحته إلى محاولات أعداء أهل البيت عليهم السلام، من خلال التركيز على الإساءة إليهم و شتمهم من على منابر و مساجد المسلمين.
مضيفا : حتى أصبح شتم أهل البيت عنصرا أساسيا من عناصر خطبة الجمعة في ذلك الوقت.
في زمن كان هدف و فلسفة خطبة الجمعة تثقيف و توعية الأمة في عقيدتها و دينها و ثقافتها.