بدر الحبابي
عادل السيد حسن الحسين
أهدي هذه الأبيات إلى روح وضريح الفقيد السعيد الوجيه الحاج حسن بن أحمد الحبابي رحمه الله رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جناته مع محمد وآله الأخيار.
فَقَدَتْ أَحْسَاؤُنَا بَدْرَ الْحُبَابِي
وَاكْتَسَتْ لِلْحُزْنِ ثَوْبَ الْاِضْطِرَابِ
أَفَلَ الْبَدْرُ سَرِيعًا فِي سَمَاهَا
وَمَضَى حَيْثُ صَفَاءُ الْاِحْتِسَابِ
يَعْتَلِي فِي سُلَّمِ الْمَجْدِ جَدِيرًا
بِجِنَانِ الْخُلْدِ فِي يَوْمِ الْحِسَابِ
ثُلِمَ الْخَيْرُ بِفَقْدِ الْحُسْنِ مِنْهُ
وَسَيَبْقَى (حَسَنٌ) خَيْرَ الصِّحَابِ
كَمْ لَهُ فِيهَا أَيَادٍ تَبْذُلُ الْخَيْرَ-
سَخَاءً دُونَمَا أَيِّ احْتِجَابِ
كَمْ سَعَى فِي خِدْمَةِ الْأَجْيَالِ دَهْرًا
يُنْجِزُ الْأَعْمَالَ حُبًّا فِي الثَّوَابِ
هَلْ لَنَا مِنْ لُطْفِهِ الصَّافِي نَصِيبٌ
يَحْتَوِي أَرْوَاحَنَا فِي الْاِغْتِرَابِ
فَهْوَ سَمْحٌ وَفُؤَادٌ نَابِضٌ-
بِالْقِيَمِ الْمُثْلَى وَأَهْلٌ لِلْجَوَابِ
لِنِدَاءِ اللَّهِ لَبَّى فِي مُصَابِ-
الْعِتْرَةِ الْغَرَّاءِ فِي شَهْرِ الْخِضَابِ
فَسَلَامٌ عابِقٌ يُهْدَى إِلَيْهِ
مِنْ قُلُوبٍ صَافِيَاتٍ كَالسَّحَابِ
سَيِّدِي بِالْمُصْطَفَى وَالْمُرْتَضَى-
أَمْطِرْ عَلَى أَرْجَائِهِ هَدْيَ الْكِتَابِ
وَاجْعَلِ الْقَبْرَ رِيَاضًا مِنْ جِنَانٍ
(لِأَبِي الْمُنْعِمِ) تَصْفُو بِرِحَابِ