أقلام
حميدة بنت مسلم
عادل السيد حسن الحسين
لَمَّا أَتَتْ لِخَالِهَا حَمِيدَةْ
وَنَّتْ بِوَجْدٍ وَنَّةً شَدِيدَةْ
قَالَتْ لَهُ خَالِي أُرِيدُ وَالِدِي
قَدْ أَصْبَحَتْ سَفْرَتُهُ بَعِيدَةْ
مِثْلُ الْيَتَامَى رَأْسَهَا يَمْسَحُهُ
لُطْفًا، وَقَلْبِي يَكْتُبُ الْقَصِيدَةْ
أَتَمْسَحُ الْهَامَةَ خَالِي مُعْلِنًا
يُتْمِي، أَصِرْتُ بَعْدَهُ وَحِيدَةْ
بِحَسْرَةٍ قَالَ لَهَا بُنَيَّتِي
أَبُوكِ فِي كُوفَانِهَا الْجَحُودَةْ
وَأَهْلُهَا قَدْ غَدَرُوا ظُلْمًا بِهِ
بِسَيْفِهِمْ إِذْ قَطَعُوا وَرِيدَهْ
صَاحَتْ بِحُرْقَةٍ وَدَمْعُهَا عَلَى-
الْعِرَاقِ جَارٍ بَلَّلَتْ صَعِيدَهْ
يَتِيمَةٌ أَمْسَتْ تُصَارِعُ الْجَوَى
وَقَلْبُهَا قَدْ زَلْزَلَتْ صُمُودَهْ