أقلام

ملخص لمحاضرات الشيخ عبد الجليل البن سعد الليلة الخامسة :الأساس الأول لخطأ مركزية الإنسان مجتمعيا

زاهر العبد الله

الصنمية من أكثر الظواهر التي رافقت تاريخ الإنسان فانشغل الباحثين في هذه الظواهر وليس الفكر الديني فحسب بل حتى فكر عصر النهضة الأوربية وأقلامهم كان لها دراسات في هذا المجال.

أولا: الصنمية المشبعة نستعير صياغتها المجتمع الأوربي.

الفيلسوف الفرنسي بيكون قدم قراءة للصنمية الاجتماعية حيث يقول أن الأصنام الذين يأخذون بزمام المجتمع ثلاثة وهي:

١-القبلية.
٢-الكهف الخاص ويقصد به النفس وهو صنم يشلّ حركة الإنسان.
٣-السوق قادر أن يؤثر تأثير عميق في اللغة و في السلوك وغير ذلك.

ثانيا: إعادة قراءة الصياغة الصنمية وأنها لا تغني عن الصنمية الجديدة في الحالة المنبسطة.

ملاحظة ليس بالضرورة حينما نقول نعيد القراءة في نظرية أنها خطأ بل نعيد القراءة لوجود شيء صائب فيها وهناك شيء أخر أصوب فنظرية بيكون محدودة الرؤية ونريد أن نقف على أوسع من ذلك بالشكل العام.

أول ثمرة من بحث نستفيدها هذه الليلة
أن الصنمية من مضاعفات مركزية الإنسان.

ثالثا: أمثلة الصنمية التي شجبها القرآن الكريم وحاصراها بعنصر الهداية.

– نمط التقليد التاريخي العرقي:
{إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ (٢٣)} الزخرف وهذه صنمية مجتمعية.

– التقليد الجاهلي:
التقليد الأعمى كما يقول الملا صدرا. وهو تقليد المتصدرين الذين لا يستحقون الصدارة لعدم وجود الأهلية هو ليس حكراً على الفقهاء بل حتى العرفاء والمتصوفة.

– المنازعة :
هناك من يا تحمل من ينازع مكانته وقد يصل الأمر أنه يرفض كل واحد ينافسه في المحل ( قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ(٩٧)}البقرة.

– الازدواجية:
وهو ازدواج عن علم ويحرفونه عن سياقه فإذا جاءهم الدين تناوله بمزاجهم فيأخذون ما يناسب مزاجهم كالاجتهاد في مقابل النص بعد رحيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قال تعالى ( وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (١٩)}آل عمران .

– التسطيح في المصطلحات:
مثل كلمة فقيه يفهما البعض أنها خاصة بالعلماء وانما لها معاني ومنها أنه فقيه على نفسه فتكون له عقيدة بحث عنها عن علم ومعرفة وهناك فقيه الحلال والحرام وهذا يؤخذ من مراجع التقليد.

– التغيير :
المجتمع عصي عن التغير وصعب في التغير ولا يتغير ويستجيب إلا بالانفجار مثل الثورات.

ملاحظة: للاستماع للمحاضرة كاملة والاطلاع على بيان الشيخ لأطروحته، يرجى مراجعة قناة موقع قبس على منصة اليوتيوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى