أقلام

جريمة بحسن نية

أحمد محمد الحاجي

الانسان في فطرته السليمة يميل الى تقديم المساعدة لمن يطلبها منه وهذا الامر حث عليه الدين الإسلامي حيث قال الله العظيم في محكم كتابه الكريم بسم الله الرحمن الرحيم {فاستبقوا الخيرات} سورة البقرة آية 148
وكذلك جاء الحديث الشريف لحثنا على تقديم المساعدة كما قيل في الحديث المروي عن النبي صلى الله عليه وآله ” المؤمن يألف و يؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخيرهم أنفعهم للناس”
وفي هذا دلالة واضحة وصريحة على فضل تقديم المساعدة ومد يد العون لمن يطلبها كما ان الطبيعة البشرية هي طبيعة اجتماعية حيث لايتصور بأن يتمكن الانسان ان يعيش وحيدا ونتيجة عيش الانسان وسط مجتمع تكون هناك تعاملات يقوم بها الفرد مع اقرانه من المحيط سواء كانت هذه التعاملات تجارية كالبيع والاجارة وغيرها او تكون تعاملات إنسانية تتمثل في تقديم المساعدات لمن يطلبها وهذا مايتميز به مجتمعنا حيث تتأصل فيه خصلة حب الخير ومساعدة الغير وتأسيسا على ماسبق اخي القارئ قد تكون بصدد تقديم مساعدة مالية لأحدهم وبناء على ذلك يقدم لك الشخص المقترض بحسن نية شيك بقيمة المبلغ الذي اقرضته له على ان يرده لك في مدة تتفقون عليها ومن حيث لاتحتسب عزيزي القارئ هنا قد وقعتم في مشكلة قانونية قد تؤدي بكم الى نتائج وخيمة والمشكلة القانونية هي تقديم شيك من دون رصيد من قبل المدين وقبول شيك بدون رصيد من قبل الدائن وعقوبة هذه الجريمة تصل الى ثلاث سنوات سجن وخمسين الف كغرامة او بإحدى هاتين العقوبتين ؛ لان وظيفة الشيك هي انه أداة وفاء وليس أداة ائتمان أي ان وظيفتة الأساسية و الوحيدة هي الوفاء بمعنى انه يقوم مقام النقود في المشتريات كمثال عندما لاترغب في حمل مبلغ كبير من النقود لشراء سيارة على سبيل المثال تقوم عوضا عن ذلك بكتابة شيك بمبلغ السيارة المراد شرائها ويتجه البائع حاملا الشيك الى المسحوب عليه لصرف الشيك ، لذلك وتأسيسا على ماسبق عندما تريد ان تقدم مبلغ لمساعدة احد الأشخاص لاتقبل منه الشيك لأنه قد يوقعك في جريمة جنائية انت في غنى عنها وحفظا لدينك يجيب عليك أن تكتب بينك وبينه ورقة سند لأمر وهي ورقة تجارية تتميز بأنها أداة وفاء وكذلك أداة ائتمان .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى