بوصلة العشق في ابن المقرب
اللجنة الإعلامية بالملتقى
أقام ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام مساء يوم الاثنين أمسية بوصلة العشق في موسمها العاشر ، حيث كانت البوصلة باتجاه الحسين عليه السلام ، وفي حفل حضره عدد محدود من الشعراء ومحبي الشعر والنقاد ، وتحت إجراءات وقائية
وصحية ، بدأت الأمسية التي أدارها الشاعر لؤي المطر بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم للمقرئ السيد علي المكي ، ثم افتتح الأمسية الشاعر حسن الربيح من الأحساء بنص
فصيح ، و منه قوله :
وردةٌ في شفاهِهِ ، وصلاةُ
فلماذا أظمأتَهُ ، يا فُراتُ
في صحارَى الدُّهورِ تجري، وتندَى
من معانيكَ رملةٌ ، وحَصاةٌ
عَوسجٌ يرتجيكَ في ظلِّ بانٍ
وتُوافيكَ لبوةٌ ومهاةُ
لم تُسَمِّ الأفعَى عدوًّا ؛ لتُقصي
فسجاياكَ بسمةٌ وهِباتُ
فلماذا أظمأتَهُ وهو الرَّحمةُ بُلَّتْ من غيمِهِ الكائناتُ ؟!
بعده صدح الشاعر حسن الفرج من القطيف بنص شعبي نقتطف منه قوله :
منهو قال الموت صدَّك لو لفاك
إنت وزَّعت الحياة اعله البشرْ
منهو مثلك والعطش سهمه رماك
وانته صرت اليوم لليعطش نهر
للقيم قابيل داس ويا الجناة
ولجل رفع القيم لبّيتْ القدر
سيول دمك خضِّرت أرض الموات
ولولا دمك ماثمر غصن وشجر
لتتألق بعده الشاعرة آيات العبدالله من الأحساء بنصٍّ فصيح ، و منه قولها :
حملتُ على القَنا قلبي قطيعاً
وطوّفتُ المجازَ على أساهُ
وأسلمتُ الحوافرَ صدرَ بيتي
تُهشّمهُ وتسلبُهُ بهاهُ وعذراً لو حرقتُ عليكَ صَبري
وأضرم خيمةَ العطشى لظاهُ
وأخشى أن أكونَ عَليكَ شِمراً
ضبابيّاً وسهمُكَ مارماهُ
ليتقدم بعدها الشاعر الدكتور أمين حيّان من القطيف ويلقي نصًّا فصيحًا نقطف منه قوله :
شاعرًا شاعرًا كبرنا على الحزن ولكننا نسيناه طفلا
عقدةٌ بيننا وغرسٌ قديمٌ
أتمر الحب عندما صار نخلا
موعدٌ للعروج بالشعر
لكنْ لحظة البدء في رهاني تجلى
جبهتي بعدُ لم تُصب
كيف أُرضى
هاجسًا في الحسين يحتاجُ صقلا ؟
وبعده من البحرين شارك الشاعر خليل آل اسماعيل بنصوص منوعة نورد لكم منها قوله :
شنهو الشاعر اسمه الما كتب ذكرك ؟
وشيفيد الوزن لو ما وزن قدرك ؟
وشتكون القوافي بلايه إسمك يوم ؟
وآنا أدري القوافي كلها تحت أمرك ؟
وشحچي بالشعر لو اْخط ألف ديوان
گطرة ماي تبقى ضايعه ابحرك
وأمواجك قيم والدين يم شاطيك
روعة ابـ مدّكَ انته وراقي ابجزرك
ليختتم بعده الشاعر ناجي حرابة من الملتقى الأمسية بقصيدة فصيحة ، ومنها قوله :
سيدي فَرَّ بي إليكَ حصانُ الشّعرِ لكنْ كبا بحرفي سريعُهْ
طوَّحتْ بي حالاتُ عشقِكَ حتى
صرتُ أُخفيهِ تارةً وأُذيعُهْ
روِّني باسمكَ العُذيبِ فإني
خاطرٌ ظامئٌ ، وبيدٌ ضلوعُهْ
في يدي عمريَ القصيرُ أَجزْني
لكَ في متجرِ الغرامِ أبيعُهْ
وفي نهاية الأمسية التي تفاعل معها الجمهور تأثرًا واستحسانًا ؛ تقدم رئيس الملتقى الشاعر علي طاهر مكرمًا المشاركين بشهادات شكر وتقدير .
ويعتبر هذا البرنامج من البرامج الرئيسية السنوية ، بالإضافة إلى برامج أخرى متعددة ومتنوعة ومتجددة ينفذها الملتقى خلال موسمه فيثري بها الساحة الأدبية والثقافية .