الشيخ النمر يستنكر إجبار الزوجة على التبرج بدعوى التحضر والانفتاح
مالك هادي: الدمام
“هناك ما يروج لفكرة أن كرامة المرأة تقتضي حريتها وبالتالي تبرجها، فتنطلق بحسب رغباتها وأهوائها” بهذا انطلق سماحة الشيخ عبدالمحسن النمر إمام مسجد المصطفى بالدمام في حديث الجمعة.
وطرح سماحته تساؤلاً: هل كرامة المرأة في تبرجها أم في عفتها؟ وهل الفطرة الإنسانية تعتقد في غريزتها أن المرأة لا تحقق لها الكرامة والعزة والنجاح إلا بأن تتبرج؟
وعرف الشيخ النمر التبرج بأن تعرض المرأة محاسنها ومفاتنها أمام من ليس من المحارم، فقال: والتبرج تارة يكون في الملبس وهو الغالب، وقد ألحقت الشريعة أمور اعتبرتها صورة من التبرج قد نصت عليها الروايات، وهو كل ما يثير الرجال حتى لو كان صوتها.
كما حذر النمر من مظاهر التبرج من خلال استعراض العديد من الروايات، ودعا الفتيات إلى الانتباه لما يخالف أوامر الله من قبيل التطيب أمام الرجال، أو المشي والكلام الفاتن والجاذب للرجال الأجانب.
وأسف الشيخ النمر ما يصدر من بعض الآباء والأزواج في تشجيع بناتهم وزوجاتهم على التبرج والتخلي عن العفة تحت دعوى التحضر والتطور والانفتاح.
ومن جانب آخر قال سماحته: إن التبرج ليست حالة تمر بها المرأة، بل هو مسار وطريق ومسلك تسلكه المرأة في شخصيتها، وإنها تؤدي بحسب لسان الروايات إلى الخروج عن الدين، واستحلال المحرمات، وفي النهاية الخلود في نار جهنم، فالتبرج فقدان لكرامة المرأة وكيانها.
وحمّل الشيخ النمر المجتمع المسؤولية الكبرى للحفاظ على عفة المرأة، التي تحفظ كرامتها وبالنتيجة حفظ كرامة الشباب بالحفاظ عليه وعلى أخلاقه من الوقوع في المحرمات.