يا كربلا
عادل السيد حسن الحسين
شَعَّ زُوَّارُ الْحُسَيْنِ السِّبْطِ نُورَا
وَهُنَا فِي كَرْبَلَا عَزُّوا الْأَمِيرَا
وَبِيَوْمِ الْأَرْبَعِينَ الرُّوحُ طَافَتْ
حَوْلَ رُوحِ السِّبْطِ تَرْجُوهُ الْحُبُورَا
كَرْبَلَاءَ السِّبْطِ جِئْنَاكِ نُعَزِّي
قَائِمَ الْآلِ نُوَاسِي الْمُسْتَجِيرَا
عَصَفَتْ فِينَا شِدَادٌ لَّا تُجَارَى
فَأَتَيْنَا لِلْهُدَى نَصْبُوا الْعَبِيرَا
وَلَنَا فِيهِ أَمَانٌ فِي عُصُورِ-
الْجَوْرِ مَهْمَا قَدْ بَلَغْنَا الْمُسْتَطِيرَا
وَحُسَيْنٌ مَنْهَجٌ لِلنُّورِ يَهْدِي
لِلْوَلَا دَوْمًا وَيُحْيِي الْمُسْتَنِيرَا
سَائِرٌ فِي دَرْبِهِ نَحْوَ الْعُلَا لَا
يَبْتَغِي دُنْيًا وَلَا مَالًا كَثِيرَا
وَمَضَى لِلْمَوْتِ فِي عِزٍّ كَرِيمٍ
فَقَضَى حُرًّا شَهِيدًا وَبَشِيرَا
وَأَثَابَ اللَّهُ قَدْرًا لِحُسَيْنٍ
فَارْتَضَى الْقَدْرَ وَنَادَى يَا جَسُورَا
عِنْدَهُ جَائِزَةٌ كُبْرَى لِمَنْ يَسْعَى-
إِلَى شَأْنٍ عَظِيمٍ قَدْ أُدِيرَا
يَا حَبِيبًا لِلْحُسَيْنِ السِّبْطِ أَقْدِمْ
فَالْتَمِسْ مِنْهُ حَيَاةً لَن تَبُورَا
أَيُّهَا الزَّائِرُ طُوبَى لَكَرِيمٍ
جَاءَ يَسْعَى بَاذِلًا خَيْرًا وَفِيرَا
لَكَ فَخْرٌ عِنْدَمَا لَبَّيْتَ صَوْتًا
حَيْثُ نَادَى مَنْ يَكُنْ فِينَا نَصِيرَا
هَرَعَ الزُّوَّارُ سَيْلًا مِنْ رِجَالٍ
وَنِسَاءٍ جَدَّدُوا الْعَهْدَ الْمُنِيرَا
وَمَضَوْا مَشْيًا إِلَى قَبْرِ الْحُسَيْنِ-
السِّبْطِ شُعْثًا لَا يَهَابُونَ الْهَجِيرَا