تذبذب ، هبوط ، تصحيح ، إنهيار … ثقافة تحتاج للمزيد من الوعي
أمير الصالح
عندما تكون معطيات سوق الأسهم في أي دولة شبه مستقرة ، نلاحظ حدوث تذبذب متكرر pullbacks. بمعدل ٤-٦ مرات في السنة الواحدة و بنسب تذبذب 5٪ -9 ٪ بالمائة في بعض الدول ، وهذا الحدث هو أقرب إلى roll coaster خفيف نسبيًا وسرعان ما يرتد سعر السهم للأعلى ، مع حصد اللاعبين الكبار في السوق لأسهم صغار المستثمرين الهلعين بسبب تأصيل بعض التجمعات البشرية لثقافة الهلع من أي حدث في صفوف عامة الناس من قبل البعض ، وأولئك البعض قد يكونوا قليلي أطلاع أو يحملون نصف المعلومة أو أبواق لآخرين أو مهرجين والله أعلم بحقيقة أجنداتهم ، وفي العادة التذبذبات السريعة في سوق الأسهم النشيط هي لعبة المحافظ الكبيرة وفي الغالب تجعل العامة من صغار المستثمرين في موقف المراقب الخامل sidelines .
و هناك هبوط في أسعار الأسهم لقطاع معين أو قطاعات مختلفة لأسباب وعوامل متداخلة محليًا وأقليميًا ودوليًا ، الا أن ذوي الباع الطويل ممن شربوا بثقافة القراءة الصحيحة والتحليل الكمي والفني للمؤشرات والمتابعة اللصيقة للسوق والفراسة في قراءة الأفعال وردود الأفعال ، تنصب جهودهم في تشخيص مبكر وتجنب أن يكونوا ضحية لمرحلة التصحيح القوي لأسعار الأسهم ، وهم يعرفون أن تلك المراحل العنيفة من التصحيح هي منصة دخول للسوق ويشترون أسهم منقاة بناءً على معطيات ومعايير محددة مثل P/E و beta وحجم المبيعات و dividends ، وفي مرحلة التصحيح قد يسقط المؤشر العام لأسهم الشركات في الدول المستثمرة فيها إلى نسبة 10 -20 ٪ ، وهذا رقم كبير جدًا وقد يحرق مكتسبات سنوات كثيرة من أموال المستثمرين الجدد ، وعادة يحدث هذا الأمر مرة في السنة في بعض الأسواق الناضجة ، ولذا من يملك السيولة ينقض على أسهم ذات العوائد العالية فور وقوع التصحيحات الكبيرة السنوية وهي أشبه بكرنفال أو تخفيضات ميجا ، وهذهِ المرحلة تتطلب مهارة نفسية عالية وقليل جدًا من الناس لديهم تلك المهارة المقترنة بالجرأة في اتِّخاذ قرار بالدخول والشراء في ظروف يكون الهلع هو المسيطر على أنفس المتداولين والموجه هي بيع .
الكل يسمع تكرارًا ومرارًا عبر معظم منصات الإعلام العالمية عن توقع وترقب مرحلة تصحيح قوية في مؤشر الأسهم الامريكية ، فهل أعددت وأصدقاءك وأحبابك قائمة طعامك من الأسهم التي تود أن تأكل من أرتدادها عندما تنهار الأسعار للأسهم يومذاك ، شخصيًا أقترح أن يتحفنا أبناء مجتمعنا من الإقتصاديين بالمزيد من الكتابات والمقالات والندوات التي تجعلنا كما أكثر وعيًا بما يدور حولنا في العالم والأقتصاد وتحسين الوضع وتحصين المدخرات وتقليل آثار التضخم والإنخراط في الا نجمع من الأحاديث والمداولة للعلوم النافعة .