أقلام

يا أبا القاسم

عادل السيد حسن الحسين

رَفِيقَاكَ عِنْدَ الْوَحْيِ آيٌ وَمُرْسَلُ
وَفِي النَّاسِ تَبْلِيغٌ وَعِلْمٌ مُفَصَّلُ

أَبَا الْقَاسِمِ الدَّاعِي إِلَى نُورِ رَبِّهِ
يُرَى فِيكَ بَدْرٌ لِلْوُجُودِ مُهَلِّلُ

بَهَاؤُكَ قَدْ سَادَ الْوُجُودَ بِرَوْعَةٍ
يُرَى الْفَيْضُ مِنْ أَلْطَافِهِ يَتَجَمَّلُ

إِذَا ضَاقَتِ الدُّنْيَا عَلَى الْمَرْءِ أَوْ طَغَتْ
فَخَيْرُكَ مَوْفُورٌ وَفَضْلُكَ يَحْصُلُ

دِيَارُكَ بَيْتُ اللَّهِ مَنْ حَوْلَهُ تَرَى
أَئِمَّةَ أَهْلِ الْبَيْتِ طَافُوا وَهَلَّلُوا

وَأَرْكَانُهَا أَبْطَالُ آلِ مُحَمَّدٍ
وَوَحْيُ الْهُدَى أَنْوَارُهَا وَالْمُؤَصِّلُ

وَأَبْنَاءُ سُفْيَانٍ تَنَادَوْا لِهَدْمِهَا
وَأَنْتَ لَهُمْ بِالسَّيْفِ دِرْعٌ مُزَمَّلُ

نَشَرْتَ لِوَاءَ الْخَيْرِ وَالْعَدْلَ قَبْلَهُ
فُؤَادُكَ كَهْفُ الْمُؤْمِنِينَ وَمَوْئِلُ

فَأَنْتَ إِمَامُ الْعَدْلِ بَلْ وَنَبِيُّهُ
لَعَمْرِي غَدَا نُورًا يُضِيءُ وَيُشْعِلُ

فَبَلَّغْتَ عَنْ وَحْيِ الْإلَهِ رِسَالَةً
لِكَيْ تَسْمُوَ الْأَخْلَاقُ دِينًا وَتَرْفُلُ

وَآيَاتُ فَخْرٍ فِي الْكِتَابِ تَنَزَّلَتْ
عَلَيْكَ بِأَنَّ الدِّينَ لَا شَكَّ يَفْصِلُ

بِسَيْفِ عَلِيٍّ قَدْ جَثَثْتَ الْعِدَى وَمِنْ
خَدِيجَةَ أَمْوَالٌ بِهَا الدِّينُ يَكْمُلُ

وَعَمُّكَ طَوْدٌ دَاعِمٌ فِي قَصِيدِهِ
فَكَانَ يَصُدُّ الْكُفْرَ شِعْرًا وَيُبْطِلُ

وَعَانَيْتَ مِنْ شَعْبٍ ظَلُومٍ وَغَاشِمٍ
بِمَكْرٍ أَرَادُوا طَمْسَ وَحْيٍ يُؤَصِّلُ

كَشَفْتَ نِفَاقًا فِي الْمَلَا كَانَ خَافِيًا
بِبُغْضِ عَلِيِّ كُلَّمَا رَادَ يَعْمَلُ

تَمَادَوْا بِإِصْرَارٍ عَلَى الْقَتْلِ دُونَمَا
يُرَاعُونَ لِلدَّيَّانِ مَنْ كَانَ يُرْسِلُ

فَكَانَ لَهُمْ فِي يَثْرِبٍ جَوْلَةٌ وَصَوْلَةٌ-
أَقْدَمُوا فِيهَا عَلَى مَنْ يُبَجَّلُ

وَقَتْلُكَ مَسْمُومًا بِهَا أَفْجَعَ الْوَرَى
فَقَدْ كُنْتَ نِبْرَاسًا لِمَ الْيَوْمَ تَرْحَلُ

قَضَى أَحْمَدٌ خَيْرُ الْأَنَامِ شَكِيمَةً
وَمَنْ مِثْلُهُ يَحْمِي الضَّعِيفَ وَيُجْمِلُ

وَلَهْفِي عَلَى قَلْبِ الْبَتُولِ فَعِنْدَهُ
بَكَتْ عَيْنُهَا حُزْنًا عَلَيْهِ وَتُعْوِلُ

أعظم الله لكم الأجر في شهادة نبي الله الأعظم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى