منتدى سيهات الأدبي يكرّم الكاتب والإعلامي حسين طالب
محمد إبراهيم الحمود: سيهات
استضاف منتدى سيهات الأدبي الأربعاء الماضي”عرش البيان” الكاتب والإعلامي حسين طالب، وهو رجل في العقد السابع من عمره أو يزيد، وقد مارس الكتابة منذ سنوات طويلة، كما مارس العمل الإعلامي والنشر، وله تجربة في كتابة القصيدة باللهجة المحكية، وله أيضاً تجربة في كتابة القصيدة الفصيحة، إلا أنه من المُقلّين فيها، ومن كتاباته القديمة كتاب للأطفال بعنوان (قطار المعرفة) صدر في إحدى مطابع مصر قبل أكثر من عقدٍ من الزمان، وله أيضاً ديوان شعري صغير باللهجة المحكية يتضمن أربع قصائد في رثاء رجل الأعمال الوجيه الحاج عبد الله المطرود “رحمه الله”، وله الكثير من القصائد والمقطوعات وهي لا تزال مخطوطة.
بدأ حفل التكريم بكلمة تقديمية للناطق الرسمي عن المنتدى الشاعر عقيل المسكين، أثنى فيها على تجربة أبي علي، وذكّره بأن والده الحاج ناجي المسكين “رحمه الله” هو الذي عرفه عليه في أحد أيام العمل بالمنجرة القديمة التي كان يعمل فيها الحاج ناجي المسكين، وكان الحاج حسين طالب من أصدقاء أبي عقيل، كما تحدث عقيل عن كتيبه الذي أهداه إليه قبل سنوات طويلة وهو “قطار المعرفة”، وتحدث أيضاً عن إمكانية تعاونه مع المنتدى واستعداد المنتدى تبني طباعة أحد دواوينه ضمن خطة طباعة دواوين شعراء سيهات، وقد أبدى الضيف المُكرّم استعداده للتعاون مع المنتدى، بل أبدى استعداده للانضمام إلى أعضاء المنتدى للإفادة بحكم الخبرة الطويلة؛ والاستفادة بحكم الاحتكاك بالجيل الشاب المندفع للعطاء والعمل البنّاء من الأخوة الشعراء.
ثم ألقى الشاعر عبد الله آل إبراهيم كلمة اختصر فيها سيرة المنتدى منذ 1414هـ، حتى 1443هـ، وما قام به من الأنشطة طوال هذه السنوات بشكل مُجمل، وتحدث أيضاً عن زياراته لأبي علي في مجلسه العامر عدة مرات، ونقله أخبار المنتدى للضيف حتى أبدى إعجابه بأنشطته في مختلف المناسبات.
ثم تحدث ضيف التكريم عن تجربتين شغلت مجمل حياته:
التجربة الأولى: التجربة الإعلامية، حيث تطرق إلى قيامه بإنشاء دار للطباعة والنشر والتوزيع في البحرين، إلا أن بعض الأحداث على مسرح الواقع، سببت خسارته للمشروع وإغلاقه منذ تلك الأحداث التي حدثت قبل عدة سنوات، وهو بصدد إعادة هذه الفكرة ودراستها من جميع النواحي، ومن ثم محاولة تحقيقها في الواقع لينطلق حلمه الذي كان يراوده قبل عقود طويلة، وهو إنشاء دار للطباعة والنشر والتوزيع على المستوى المحلي والخليجي والعربي.
التجربة الثانية: التجربة الشعرية باللهجة العامّية في سيهات، واللهجة المحكية بشكل أعمّ، وقرأ مجموعة من قصائده، منها بعض قصائده التي نشرها في ديوانه المخطوط (الحسناء والتاريخ)، وتم استعراض بعض الأفكار في هذا اللون الشعري، الذي يجمع في القصيدة الواحدة بين الفصيح وبين اللهجة المحكية العامية، وهو لون عُرف به الكثير من شعراء الحارة الشعبية في مختلف مدن وقرى دول الخليج العربي، ومنها سيهات، فالمعروف أن الشاعر حسين طالب أحد شعراء اللهجة المحكية وله باع طويل في هذا اللون الإبداعي التراثي.
وفي ختام الأمسية شكر الضيف جميع القائمين على المنتدى، على هذه الاستضافة وهذا التكريم من أبنائه الشعراء في المنتدى، ثم قام الشاعر عبد الله آل إبراهيم بتقديم قصيدة مُكبرة في برواز ذهبي بعنوان (حيّ الثقافة) وهي مهداة للضيف، كما قام الشاعر عقيل المسكين بإهداء تسعة كتب من مؤلفاته للضيف، وأُخِذت بعض الصور التذكارية للمناسبة.