التجاهل يقطع الطريق أمام كل ما يضايقك
جواد المعراج
يعد التجاهل من الممارسات التي تجعل الإنسان يعيش في راحة بال، ولذا على الشخص أن لا يغضب أو لا يولي اهتماماً للتعليقات والانتقادات السلبية الصادرة عن الناس.
أحياناً يختلف ما يقال من قبل البشر، ويجب أن يتخطاه الإنسان من خلال اتباع أسلوب التجاهل لأن بعض الأمور لا تحتاج للتدقيق في تفاصيلها، فمثلاً عندما ترى من يريد أن يعمل على تحبيط معنوياتك كأن يقول: لن تستطيع أن تحقق ذلك الهدف، وبالتالي يحاول أن يعكر مزاجك بأية وسيلة فلا تسمح له بتدمير سعادتك وراحتك بالكلام المحبط والنظرات التشاؤمية، بكل بساطة تجاهله وامضِ في تحقيق ما ترغب له وعش حياتك بشكل طبيعي وبالطريقة التي تعجبك دون أن تضايق نفسك والناس(مثل ما يقال في لهجتنا العامية: أحقره ما عليك منه).
أناس كثيرة تجهل وتستهتر من ناحية عدم ممارسة فن التجاهل، فهو يعد مخرجاً من معضلات كثيرة وكبيرة، فالشخص الذي يهتم لسفاسف الأمور وصغائرها سيضع نفسه تحت تأثير الضغط النفسي الشديد، والإصابة بالأمراض والأوجاع والمشاكل النفسية والاجتماعية، لأن من هذه النقطة أنشغل بأحداث ومواقف غير إيجابية في الحياة وبهذا نسى الانشغال بتحقيق الأهداف التي نرغب في إنجازها، وهكذا تمر الأيام ويمر العمر بتلك السرعة وهو ما يزال يعيش في دوامة الغضب والقلق من كلام الناس (السلبي).
كل شخص إذا أراد أن يستمتع بالحياة يجب أن يتعلم فن ممارسة مهارة التجاهل، وبهذا الأمر تصبح لديه الاستطاعة اللازمة التي تساعد على تخطي العقبات الصعبة والتركيز على الإيجابيات، لأن هذه المهارة تجعل الفرد لا يضع أهمية لصغائر الأمور والكلام الصادر من الأشخاص السلبيين، كأن يعدهم غير موجودين في الحياة بل يستبدلهم (بمصاحبة الأشخاص الإيجابيين) ويبحث عن علاقات جديدة فالناس تُعد كالأشكال والألوان المتعددة، فإذا راود شخص معين الشعور بالضيق النفسي فإن لديه القرار بأن يتجاهل ذلك الإنسان الذي لم يرتح للأساليب السلبية التي يستخدمها.