الباحث الرمضان يكشف مزاعم وجود مقبرة لليهود في الأحساء
بشائر: الدمام
كشف الباحث حسين بن جواد الرمضان، أن مقبرة اليهود بالأحساء ليست مقبرة اليهود كما أُشتُهر عنها؛ موضحاً أن أصول التسمية الحقيقية تعود إلى عائلة (السنود).
وحول ذلك، ذكر حسين الرمضان عبر مقطع فيديو متداول؛ بأن التسمية خاطئة؛ وقال: “رب مشهور لا أساس له” مشيراً إلى أن المقبرة ترجع إلى (السنود).
وأشار إلى أنه في القرن الحادي عشر الهجري كانت هناك عائلة كريمة تُعرف بالسنود النهدي، عاشت في البادية ثم استقرت في ربوع الأحساء.
ومن جانبه، لفت الرمضان إلى أن السنود لهم أيادي بيضاء سخية وأعمالاً خيرية؛ منها مسجداً أسموه بمسجد (السنود) بُني في حي النعاثل، وفي عام (١٠٩٠) هـ كان الشيخ إبراهيم بن أحمد إماماً لصلاة الجماعة.
كما ساهمت عائلة السنود النهدي في عمل الخير؛ حيث أوقفَ الوجيه سعدون بن سعد السنود النهدي خمس قطع خارج سور الهفوف لدفن موتى المسلمين؛ وهذه القطع التالية: الحمره والوسمه وأم حسنه والشميلية والرفاعة.
هذا، وتُعد المقبرة التي تسمى بمقبرة اليهود ضمن قطعة الرفاعة التي أوقفها سعدون السنود النهدي؛ موضحاً أن أهل الأحساء أطلقوا مسمى (الرفاعة) على المنطقة الزراعية المرتفعة.
تجدر الإشارة إلى أن قطعة الرفاعة تم تحويلها لمقبرة لأهل الكتاب وليست لليهود، في العهد العثماني الثاني ما بين عامي (1288_1331) هـ؛ لتكون مقبرة لموتى الموظفين لديها من (أهل الكتاب).