أسباب الهذيان ما بعد الجراحة
بشائر: الدمام
الهذيان ما بعد الجراحة، أحد المضاعفات الشائعة والخطيرة، التي تحدث تغييرات في الانتباه والوعي وتفكيرا غير منتظم، ويتسبب الهذيان بعد العملية بنتائج سيئة على المديين القصير والطويل مسببا اضرارا لنحو 60% من المرضى خاصة المسنين.
دراسة جديدة نشرتها مجلة علم الأعصاب “فرونتيرز إن نيورولوجي”، خلصت إلى أن مراقبة التخطيط الكهربائي للدماغ أثناء الجراحة قد تخفض معدل حصول هذيان ما بعد الجراحة من خلال مساعدة الأطباء على تقليل مدة توقف النشاط التلقائي للدماغ.
وأوضحت الدراسة أنّ استخدام مؤشر حالة المريض ومنظومة الكثافة الطّيفيّة، قد تخفف بشكل كبير من الهذيان بعد العمليات الجراحية.
وأكد د. دون ماثيوز ، أخصائي التخدير الأكاديمي:”حدوث الهذيان ما بعد الجراحة مرتبط بمدّة إيقاف التخطيط الكهربائي للدّماغ خلال العملية الجراحية. لذا تركزت الدراسات على مراقبة عدّة قياسات للمخططات الكهربائية للدّماغ في الوقت عينه أثناء الجراحة لتوجيه عملية التخدير”.
وباستخدام مزيجٍ من القياسات التي تعمل على تحديد التخطيط الكهربائي للدّماغ وطاقة هذا التخطيط على نصفي الدماغ لتوجيه التخدير أثناء العملية لاحظ الباحثون انخفاضاً كبيراً في خطر الإصابة بهذيان ما بعد الجراحة.
وخلصوا إلى أنّ المرضى قد يستفيدون من مراقبة عدة قياسات للمخططات الكهربائية للدماغ أثناء الجراح مع العلم أن حدوث الهذيان بعد العملية يرتبط بكل من مكامن الضعف قبل الجراحة والمدة التراكمية لتوقف النشاط التلقائي للدماغ أثناء العملية.
وأشار الباحثون إلى أن الدورة الدموية الدماغية قد تضطرب بشكل كبير خلال عملية استئصال باطنة الشريان السباتي وهو إجراء جراحي يُشكّل أفضل علاج لخفض خطورة السكتة الدماغية.
ورأوا أنّ وظيفة الدماغ معرّضة بشدة حتى للتغيرات البسيطة في إمدادات الأكسجين والدم، وكذلك لأمراض الأوعية الدموية الدماغية.
تجدر الإشارة إلى أنّ العديد من الهيئات الطبية اقرت بأن الهذيان بعد العملية مشكلة رئيسيّة تواجه الصحة العامة مشددة على جعل الوقاية منها إحدى أولوياتها.