أعظم إنجاز تم تحقيقه وأجمل لحظة في التاريخ
إن عدم العمل على الالتزام بالوقاية وحماية النفس من الإصابة بالأمراض النفسية، على سبيل المثال مرض الاكتئاب الذي يؤدي إلى تدمير الإنجازات واللحظات الجميلة التي يعيشها الإنسان في الحياة، فكم من شاب أو شابة استسلموا للإحباط واليأس، وتدمرت اللحظات الجميلة التي يعيشونها بسبب فقدان القدرة على السيطرة على المشاكل بشكلٍ عام، والقلق من مقاومة الظروف الصعبة التي يمكن أن يتغلب عليها الفرد من خلال الاجتهاد ومواجهة المخاوف والعقبات قبل أن تتراكم المشاكل فتصبح كثيرة، وبالتالي فإن التأخر عن حل المشاكل يصيب الإنسان بالاكتئاب. وقد يقع في حالة التفكير التي تهدف للانتحار بسبب العجز المرضي.
– مفهوم الاكتئاب:
هو تدهور الحالة المزاجية التي تسبب الشعور المستمر بالحزن، وفقدان الاستمتاع بالحياة، والاهتمام بالأمور والأنشطة اليومية، وضعف التركيز. وقد يؤدي الاكتئاب للشعور بالذنب، وعدم الأهمية، وضعف تقدير الذات. ويؤثر المرض في المشاعر، وطريقة التفكير، والتصرفات، مما يؤدي لإثارة المشكلات العاطفية والجسدية والنفسية في الشخص.
آثار الاكتئاب:
في هذا الجانب سنتحدث عن الآثار والأعراض التي تدل على أن الشخص مصاب بالاكتئاب الذي يهدد المستقبل والحاضر الذي يعيشه الإنسان، ومن هذه الناحية سنذكر أهم الآثار والأعراض التي تدل على أن الفرد مصاب بالاكتئاب، وهذه الأمور يمكن أن تكون بصورة واضحة تجاه الشخص الذي يعيش بين الأفراد المحيطين به، أي يمكن أن يلاحظ الناس ما يعاني منه المصاب وحالته النفسية، وذلك من خلال تبادل النظرات وعند لحظة التحدث مع المريض.
1) الخوف الشديد من التحدث أمام مجموعة من الناس.
2)الرهبة من مواجهة الصعوبات والمواقف السلبية سواءً كانت صغيرة أو كبيرة.
3) تشوش الأفكار.
4) الغضب الزائد، أو العنف، أو العدوانية.
5) فقدان السيطرة على المشاكل الشخصية والحياتية.
6) الصعوبة الشديدة في النوم.
– أعراض الاكتئاب:
1) وجود تغيرات في الوزن والشهية.
2) عدم القدرة على ممارسة الأنشطة والأعمال اليومية.
3) كثرة البكاء والإحساس بالحزن والضجر.
4) الابتعاد عن الأصدقاء والأسرة والأقارب، وذلك عن طريق اللجوء للعزلة السلبية.
5) ضعف الاهتمام بالنظافة والمظهر الخارجي، كالميل الدائم لارتداء الملابس المتسخة.
6) وجود صعوبة في التعلم من التجارب والأخطاء.
7) الخوف من مواجهة الصدمة النفسية العنيفة.
– إحصائات صادرة من منظمة الصحة العالمية:
حقائق رئيسة:
1) ينتحر كل عام أكثر من 700000 شخص.
2) تقابل كل حالة انتحار حالات أخرى عديدة من محاولات الانتحار. ومحاولة الانتحار من قبل هي العامل الوحيد الأهم الذي يزيد من احتمال الإقدام مرة أخرى على الانتحار لدى المنتحرين.
3) الانتحار هو رابع سبب للوفاة عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاماً.
4) 77% من حالات الانتحار في العالم تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
– طرق تساعد على الحماية والوقاية من الإصابة بالاكتئاب:
1)تكثيف وتعزيز الوعي بشأن الاهتمام بالصحة النفسية والذهنية لأنهما من الأمور الرئيسة التي تحمي المجتمع والأبناء من الإصابة بالاكتئاب.
2) اجتهاد النفس من خلال ممارسة العبادات والتقرب إلى الله، من أجل تفادي الإصابة بهذا المرض الذي يقتل النفس البشرية.
3) الانخراط في الأنشطة التطوعية والاجتماعية عن طريق تكوين أعمال وعلاقات إنسانية مبنية على التواصل، وذلك لتفادي الوقوع في العزلة السلبية التي تجعل الشخص ينعزل عن التواصل مع الناس.
– حكم الانتحار في الشرع:
إن الانتحار محرم في الإسلام، وهو من كبائر الذنوب، وقد ثبت تحريمه في القرآن الكريم. قال الله تعالى: ﴿ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما﴾. سورة النساء آية 29.
أسأل الله تعالى أن يحفظ جميع الأجيال الشابة والأجيال القديمة وأن يوفقهم لما فيه إبداع وخير وافر للأبناء والمجتمع.