زين أبيها
عادل السيد حسن الحسين
أبارك لكم ميلاد العقيلة الحوراء زينب عليها السلام
أَشْرَقَتْ زَيْنَبُ بِالنُّورِ صَفَاءَا
وَأَحَالَتْ لَيْلَهَا فَجْرًا ضِيَاءَا
وُلِدَتْ وَرْدًا فَشَعَّ الْمَهْدُ عِطْرًا
فَامْتَلَا الْكَوْنُ أَرِيجًا وَنَقَاءَا
وَأَدَارَتْ طَرْفَهَا فِي الْكَوْنِ بِشْرًا
فَرَأَتْ أَحْبَابَهَا شَعُّوا سَنَاءَا
تَسْمَعُ الْأَصْوَاتَ هَمْسًا وَيُهَنُّونَ-
مَجِيءَ الْبِنْتِ فَخْرًا وَإِبَاءَا
هِيَ زَيْنٌ لِأَبِيهَا كَاسْمِهَا-
زَيْنَبَ عِزٍّ زَادَهَا اللَّهُ سَخَاءَا
فَانْبَرَى الْجَدُّ يُنَاغِي بِنْتَهُ أَهْلًا-
وَسَهْلًا بِالَّتِي زَادَتْ بَهَاءَا
كَيْفَ رَدَّتْ غَيْرَ بَسْمَاتٍ عِرَاضٍ
تَمْلَأُ الصَّدْرَ سَلَامًا وَهَنَاءَا
جَاءَ جِبْرِيلُ يُهَنِّي أَحْمَدَ-
الْمُخْتَارَ بِالْحَوْرَاءِ حُبًّا وَرِضَاءَا
وَهُنَاكَ الْمَلَأُ الْأَعْلَى يُهَنِّي
آلَ طَهَ بِالَّتِي زَانَتْ حَيَاءَا
كُلَّمَا مِيلَادُهَا الْمَيْمُونُ يَلْفِينَا-
نُهَنِّي فَاطِمًا فِيهَا وَفَاءَا
وَغَدَا الْكَوْنُ بِهَا يُشْرِقُ نُورًا
وَيُضَاهِي نُورُهَا بَدْرًا أَضَاءَا
فِي جِنَانِ الْخُلْدِ حُورٌ زَغْرَدَتْ، مِنْ
أَجْلِ بِنْتِ الْمُرْتَضَى، تَهْوَى الدُّعَاءَا
وَأَتَيْنَا لِلنَّبِيِّ الْمُصْطَفَى كَيْ
نَتَهَادَى الْوَرْدَ حُبًّا وَوَلَاءَا
وَإِلَى زَيْنَبَ أَرْسَلْنَا سَلَامًا
نَبْتَغِي مِنْهَا أَمَانًا وَرَجَاءَا
اسْمُهَا يَسْمُو مَنَارًا شَامِخًا فِي
سَاحَةِ الْأَبْطَالِ مَنْ شَاؤُوا الْبِنَاءَا
مَوْلِدُ الْحَوْرَاءِ يَبْقَى مِشْعَلًا طُولَ-
الْمَدَى فَارْفَعْ صَلَاةً وَنِدَاءَا