باحث في (جامعة ستيرلنغ) يربط اشباع رغبة المرأة الحميمية بحبوب منع الحمل
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
مدخل من المترجم
الموضوع في رأيي يحمل أهمية كبيرة سيما فيما يخص العلاقة الزوجية الخاصة ومستواها وقوتها واستمرارها حيث وللاسف أكثرنا لا يملك مستويً كافٍ من الثقافة عن تأثير ما يطرح من وسائل منع الحمل.
البحث المترجم
نشر الدكتور كريغ روبرتس بحثًا خلص فيه إلى أن استخدام النساء لحبوب منع الحمل يؤثر في اختيارهن لشركاء حياتهن، في ورقة بحثية نُشرت في 12 أكتوبر 2011 في وقائع الجمعية الملكية Proceedings of the Royal Society B.
قام الدكتور روبرتس وسبعة من زملائه بدراسة ما إذا كان استخدام حبوب موانع الحمل يؤثر في من تختار المرأة أن يكون أبًا لأطفالها. ووجدوا أن النساء اللائي يستخدمن حبوب منع الحمل عندما يرغبن في معاشرة شركاء حياتهن أقل اشباعًا لرغباتهن الجنسية أو انجذابًا لشركائهن ولكنهن أكثر رضًا عن جوانب العلاقات الأخرى [غير الجنسية] وبالتالي أقل احتمالًا للانفصال عن شركائهن.
يقول الدكتور روبرتس: “تبين نتائجنا بعض الآثار الإيجابية والسلبية المترتبة على استخدام حبوب منع الحمل في معاشرة المرأة الحميمية لشريك حياتها. قد تكون هؤلاء النساء، في المتوسط ، أقل رضًا عن الجوانب الجنسية لعلاقتهن بشركائهن، ولكنهن أكثر رضًا عن الجوانب غير الجنسية من حياتهن مع شركاء حياتهن.
“بشكل عام، النساء، اللائي عاشرن شركاء حياتهن معاشرة حميمية وهن يستخدمن حبوب منع الحمل يكن أقل احتمالًا للانفصال. لذلك هناك أخبار سارة وأخبار غير سارة لهذا النوع من النساء. يبدو أن أحد التأثيرين يجبر (يعوض) البعض الآخر “.
وجد بحث سابق أجراه الدكتور روبرتس أن استخدام حبوب منع الحمل يغير تفضيل النساء لرائحة أجسام شركاء حياتهن. عندما تستخدم النساء حبوب منع الحمل، يتحول تفضيلهن إلى رائحة شركاء حياة أكثر تشابهًا جينيًا معهن بدل أن يتحول تفضيلهن للرجال المختلفين عنهن جينيًا. قد يعني هذا أن اللائي يستخدمن حبوب منع الحمل يخترن شركاء حياة مختلفين عما كن سيخترنه لو لم يستخدمن حبوب منع الحمل..
“تجد النساء شركاء الحياة المختلفين عنهن جينيًا جذابين لأن الأطفال المولودين نتيجة لهذا التزاوج سيكونون أكثر صحة على الأرجح” كما يقول الدكتور روبرتس، “إنه جزء من” كيمياء “العقل الباطن (اللاشعور) للجاذبية بين الرجال والنساء.
“وبالمثل، تتغير تفضيلات النساء لا شعوريًا بمرور الزمن بحيث تنجذب أكثر خلال فترتي عدم الاخصاب الأولى والثالثة من الدورة الشهرية إلى الرجال الذين يبدون أكثر اهتمامًا وجدارة بالثقة – أي آباء طيبون.
“المستويات الهرمونية للنساء اللائي يستخدمن حبوب منع الحمل لا تتغير كثيرًا أثناء الشهر، وتعكس بشكل وثيق تلك المستويات النمطية لفترتي عدم الاخصاب الشهرية . يبدو أن تفضيلات النساء تتأثر بهذه المستويات الهرمونية، لذا فإن تفضيلات النساء اللاتي يستخدمن حبوب منع الحمل لا تتغير حول أيام الإباضة بالطريقة التي نراها عند النساء اللواتي دورة طمثهن طبيعية .
ويخلص الدكتور روبرتس إلى أن “اختيار طريقة غير هرمونية [أدوات تمنع التقاء الحويمن بالبويضة كغطاء عنق الرحم من قبل النساء مثلًا، لمنع الحمل قد تكون إحدى الطرق التي يمكن للمرأة أن تتحقق أو تُطمئن نفسها بأنها لا تزال منجذبة إلى شريك حياتها”.