الغضب والعلاقات الإنسانية
جواد المعراج
يعد الغضب من السلوكيات التي لها آثار سلبية على الشخصية والحالة النفسية، فهو يؤدي إلى عدم توافق العلاقة بين الناس وكل ما يرتبط بين الطرفين، لأن الغضب يعمل على إثارة الانفعالات والمشاعر الإنسانية وبالتالي يصبح الشخص معرضاً للضغوطات النفسية والخوف الشديد بسبب عدم القدرة على التفاهم وحل الخلاف مع الطرف الآخر التي تصدر عنه تصرفات وردود أفعال لا تنسجم مع التفكير التفكير البشري الإيجابي.
وفي هذا المجال يجب أن يتعرف كل طرف على شخصية الآخر ويكون واعياً منذ بداية اللقاء، فمن هذه الناحية يجب أن يستشعر الفرد بوجود صفات غير محببة مع من يكون معه في علاقة، وبالتالي كل طرف يضع حدود في هذا الجانب.
وخاصة ولو كان الطرف المقابل حساس يجب التعامل معه بيقظة من أجل جعل الآخر يأخذ انطباعاً إيجابياً تجاه التصرفات منذ الوهلة الأولى من لحظة التحدث، فهذه المرحلة تحتاج للسيطرة الأعصاب والتركيز، وذلك لتحقيق الهدف المنشود المبني على على تكوين علاقة خالية من المشاجرات والكراهية.
– من بعض صور التعبير عن الغضب التي تحدث في العلاقات هي:
1) تضخيم المشاكل بشكل زائد من دون التعامل معها بطريقة هادئة.
2) كثرة استخدام الكلمات الخشنة.
3) التسرع في إطلاق الكلام الحاد العنيف من دون التفكير في النتائج السلبية.
4)كثرة الميل لتقطيب الوجه الناتج عن الشعور بالاستياء التي تدل على عدم بشاشة الوجه وسعة الصدر.
5) التردد والخوف من تحمل ومواجهة أي مشكلة.
إن الحل الأمثل للتعامل مع سلوك الغضب الذي يحدث بين البشر هو التعوذ من الشيطان الرجيم وتنمية مهارة التواصل والإنصات بين الطرفين عند حصول أية مشكلة، فالمشاكل تتراكم وتتضخم بسبب عدم إعطاء أي لحظة وجلسة مناسبة للتحدث بشكل جدي دون الشعور بالعصبية، وطبعاً ضعف القدرة على الإنصات يهدف لخلق معضلة.