أقلام
مولد الزهرا .. وأهل الحسا
أحمد الرمضان
زهراءُ أنطقُ باسمها وكَفَى …..
وإذا بِهَمِّي كلِّه انكشَفَا
ما إن وقعتُ على شفا مِحَني ….
إلا وخالصُ ذكرِها سَعَفا
والله ما بالغتُ فهي دَوَا …..
ءٌ في الشِّدادِ وبلسمٌ وشِفا
حتى أبوها وهو مسكنةٌ
للعالمين إذا الوَنَى عَصَفا
تلقَاهُ حين أتى بُنَيَّتُهُ …..
وكأنَّهُ وسْط الجنانِ لَفَا
فانظر إلى آثارِ مولدِها ….
كيف الجمالُ لمهدِها زَحَفا
وازدانتِ الأرجاءُ في جذلٍ …
لا جفنَ أهملَ وقتَها فغَفَا
والخلدُ أبوابٌ لها فُتِحَتْ …
بُعِثَت لدارِ المصطفى طَرَفا
من طيبِ طينِ الأرضِ فرحتُنا ….
مُزِجَتْ بطيب نفوسِنا خَلَفَا
فإذا البقاعُ تسامقَتْ وَرَبَتْ ….
صارت لمرآةِ السَّما سُقُفا
والنَّخلُ بالطَّلعِ النضيدِ شدا ….
برنيمِ صوتِ غصونِهِ عَزَفا
مسترسلاً أبناءَهُ قُدُماً ….
كالذرِّ في سيرِ الرياحِ سَفَى
من واحةِ الأحسا لسيدتي …
جئنا نمدُّ ضلوعَنا سَعَفَا