هواية الكتابة

جواد المعراج
إن كل كاتب له أوقات معينة يمارس فيها هواية الكتابة، وذلك من أجل الترويح عن النفس أو إيصال رسالة معينة، فهذه الهواية تجعل الممارس لها يشعر بالراحة لأنها تعد عامل إيجابي يساعد الكاتب على التعبير عن المشاعر والأفكار الخاص به، وهي وسيلة جيدة لتكوين العلاقات بين الناس والأصدقاء والأقارب وغيرهم من أشخاص مختلفين في الطباع والسلوكيات والقناعات.
وأحياناً يكون الوقت المناسب للكتابة في فترة الصباح الباكر، وقد يفضل البعض فترة الليل، فكل إنسان على حسب حالة خلوته، فهناك من يصفو ذهنه في فترة الليل لينتقي كلمات وعبارات جميلة يمكن أن يعبر عنها وهو في لحظة الخلوة المناسبة، وذلك كي يستجمع الأفكار والألفاظ اللطيفة.
إن من الضروري أن يكون الإنسان في حالة الهدوء ووقت الفراغ ليتحمل ويستوعب الذي سوف يطرحه على الجمهور أو القراء، من هذه الناحية تكون لديه حالة من التقبل تجاه الآراء والنقد والملاحظات، فأحياناً قد يطرح كاتب معين موضوع محدد وهو خائف من ردود أفعال الناس، وهذا الأمر طبعاً يؤثر على الحالة النفسية الخاصة به.
ومن هنا يجب أن يضع الكاتب في ذهنه خطة تفصيلية تساعده على معرفة المهمة التي يريد تلبيتها للقراء، ليحقق الخطة التفصيلية التي تكون عن طريق ترتيب الكلمات والأفكار، ومراجعة الموضوع من بداية النص إلى النهاية قبل النشر، من أجل تفادي الدخول في الأخطاء النصية الكثيرة التي تؤدي إلى تشتيت تركيز القارئ.
إن الكتابة وسيلة جيدة للتفاهم بين مختلف الفئات الإنسانية، فلها دور في تقريب الاختلافات ووجهات النظر بين البشر، بمعنى آخر إنجاز أهداف مبنية على تطوير مهارات التعلم، وأيضاً التواصل الناتج عن إيصال الرسالة لذهن القارئ.
من هذه النقطة سأطرح سؤال وهو: ما هو الوقت المناسب الذي يجعل الكاتب صافي الذهن ومستمتع بهذه الهواية الممتعة؟