لطف الله
عادل الحسين
أهدي هذه الأبيات إلى روح وضريح شيخ الفقهاء آية الله العظمى الشيخ لطف الله الصافي الگلبايگاني رضوان الله تعالى عليه.
لُطْفٌ مِنَ اللَّهِ (صَافِي) أَتْقَنَ الْعَمَلَا
فِي بَذْلِهِ لِزَكَاةِ الْعِلْمِ مَا بَخِلَا
قَرْنٌ مِنَ الدَّهْرِ أَمْضَى جُلَّهُ مُتَحَمِّسًا-
لِدَفْعِ شُكُوكِ الْكُفْرِ مُمْتَثِلَا
بِحِكْمَةٍ وَجَّهَ الْأَجْيَالَ فِي مَهَلٍ
لِلَّهِ دَرُّ حَكِيمٍ لَمْ يَكُنْ عَجِلَا
بِعِلْمِهِ صَحَّحَ الْأَفْكَارَ مُقْتَدِرًا
وَأَرْشَدَ النَّاسَ عَنْ وَعْيٍ غَدَا مَثَلَا
أَرْسَى عَقِيدَةَ لُطْفِ اللَّهِ فِي شَغَفٍ
فَأَلَّفَ (الْأَثَرَ) الْمُهْدَى لَهُ قُبُلَا
صَافِي الْفُؤَادِ سَمَا قَدْرًا بِدَمْعَتِهِ
عَلَى الْحُسَيْنِ كَمَا أَهْدَى لَهُ الْحُلَلَا
يَا لِلْمُصَابِ الَّذِي أَبْكَى الْأَنَامَ لَهُ
وَأَفْجَعَ الدِّينَ وَالْحَوْزَاتِ وَالْمُثُلَا
لُطْفُ الْإِلَهِ مَضَى لِلَّهِ مُمْتَثِلًا
لَكِنَّهُ حَدَثٌ قَدْ أَلْهَبَ الْمُقَلَا
مُصَابُهُ جَلَلٌ أَبْكَى الْعُيُونَ دَمًا
وَأَصْبَحَ الدِّينُ بَعْدَ الْفَقْدِ مُنْثَمِلَا
يَا أَيُّهَا الْقَائِمُ الْمَهْدِيُّ مُنَّ عَلَيْهِ-
بِالْعَطَايَا لِيَرْقَى عَالِيًا خَضِلَا
وَاقْبَلْ عَزَائِيْ بِهِ فَالْوَجْدُ مُعْتَصِرٌ
عَلِّي بِأَبْيَاتِهَا أَحْظَى هُنَاكَ عُلَا