ميلاد المرتضى
عادل السيد حسن الحسين
أبارك لكم ذكرى ميلاد الإمام علي عليه السلام في هذه الليلة المباركة.
فِي كَعْبَةِ اللَّهِ وَسْطَ الْبَيْتِ فِي السَّحَرِ
قَدْ شَعَّ نُورُ الْهُدَى لِلْمَوْلِدِ الْعَطِرِ
لِفَاطِمٍ شُقَّ بَيْتُ اللَّهِ فِي عَجَبٍ
كَيْ تُنْجِبَ الْمُرْتَضَى فِي الْكَعْبَةِ الذُّخْرِ
فِي جَوْفِ بَيْتِ إِلَهِ الْخَلْقِ كَانَ مَبِيتُهَا-
ثَلَاثًا فَلَمْ تَجْزَعْ وَلَمَ تَزَرِ
جَاءَ الْأَمِيرُ فَصَارَ الْكَوْنُ مُبْتَهِجًا
وَهَزَّ جِبْرِيلُ مَهْدًا طَيِّبَ الْعِطِرِ
وَشَعَّ نُورُ عَلِيِّ الْمُرْتَضَى وَهَجًا
يُنِيرُ دَرْبَ الْهُدَى فِي وَعْرَةِ الْحَجَرِ
أَخُو رَسُولِ إِلَهِ الْكَوْنِ مَوْلِدُهُ
قَدْ أَخْمَدَ النَّارَ وَالْأَجْرَاسَ بِالظَّفَرِ
وَقَدْ تَرَبَّى بِبَيْتِ الْمُصْطَفَى أَدَبًا
عَظِيمُ أَخْلَاقِهِ تَزْدَانُ بِالدُّرَرِ
خَيْرُ الْعِبَادِ حَبِيبُ اللَّهِ مِنْ أَزَلٍ
هُوَ الَّذِي خَلَفَ الْهَادِي عَلَى الْبَشَرِ
آيُ الْكِتَابِ بِحَقِّ الْمُرْتَضَى نَزَلَتْ
حُبُّ الْوَلِيِّ عَلَيْنَا وَاجِبُ الْأَثَرِ
لَهُ الْإِلَهُ حَبَا سَيْفًا بِلَا ثَمَنٍ
حَتَّى يُدِيرَ الْوَغَى فِي سَاحَةِ الْخَطَرِ
يَكْفِيهِ مِنْ شَرَفٍ عِنْدَ الْإِلَهِ لَهُ-
الْمِيلَادُ فِي بَيْتِهِ الْمَعْمُورِ بِالْفِكَرِ
بمَوْلِدِ الْمُرْتَضَى الْأَكْوَانُ قَدْ سَطَعَتْ
مِنَ الْحَطِيمِ وَحَتَّى آخِرِ المَجَرِ
عَرْشُ الْإِلَهِ وَنَورُ اللَّهِ يَعْرِفُهُ
مِنْ قَبْلِ خَلْقِ أَبِينَا آدَمَ الطُّهُرِ
بِخُمِّهِ قَدْ أَتَمَّ اللَّهُ بِعْثَتَهُ
لِلْمُصْطَفَى حَيْثُ نَادَى الْقَوْمَ فِي السَّفَرِ
نُورُ الْوِلَايَةِ حَبْلٌ حَيْثُ نُمْسِكُهُ
إنَّ الْوِلَايَةَ حِصْنٌ رَادِعُ الْكُفُرِ
فَمَنْ يُرِيدُ خُلُودًا فِي الْجِنَانِ مَعَ-
الْهَادِي الرَّسُولِ وَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْعِبَرِ
بَابُ الْجِنَانِ عَلِيٌّ جَاءَ يَفْتَحُهُ
لِلْمُؤْمِنِينَ بِعَدْلِ اللَّهِ فِي السُّوَرِ