التحرر الروحي في محاضرة الشيخ عبد الجليل البن سعد
زاهر العبدالله
عناصر الخطبة:
١-ما التحرر الروحي؟
٢- ما مفتاح التحرر الروحي؟
٣- ما برامج التحرر الروحي؟
٤- ما قمة التحرر الروحي؟
١- ماهو التحرر الروحي:
هو حركة تتجه إلى الله سبحانه وغاية التحرر هي الرجوع إلى الله سبحانه كما قال تعالى (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية)٢٧-٢٨ الفجر
هناك خطاب من الحق سبحانهوتعالى لهذه النفس، وهنا تشترك مشيئتان إحداهما في طول الأخرى. فمشيئة العبد طلب من صاحب الرحمة ومشئية الله سبحانه هي استجابة اصطبغت بصفات الله سبحانه وهي الرحمة.
وهناك من وصل إلى هذا المقام في عتبة النور في سباق التحرر الروحي، وهما الروح جبرائيل عليه السلام والنبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فخاطبه الروح وقال له: أنت إذا دخلت اخترقت وأنا إذا دخلت احترقت. هنا وصل النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله إلى قمة التحرر كما نص عليه أمير المؤمنين عليه السلام وبلوره مما استوعبه من كتاب الله وهو الأعرف حيث قال: (ولولا الأجل الذي كتب لهم لم تستقر أرواحهم في أجسادهم طرفة عين شوقا إلى الثواب، وخوفًا من العقاب عظم الخالق في أنفسهم فصغر ما دونه في أعينهم..)
م: نهج البلاغة – خطب الإمام علي (عليه السلام ) ج ٢ ص ١٦١.
فتصل ذروة النفرة بين الروح والجسد.
٢- ما مفتاح التحرر الروحي؟
هو الإرادة الشديدة.
٣- ما البرامج المساعدة على التحرر؟
البراءة لا تقف عند البراءة من الأعداء بل هناك براءة أهم وهي براءة النفس والتخلص من كل ما يبعد التزامك بأوامر الله واجتناب معاصيه.
ولذا مالم تنجح براءتك من نفسك فإنك لن تنجح.
براءتك من نفسك من خلال ابتعاد أوساخ الغفلة ولذا نقرأ في يوم الجمعة في الصلاة سورة الجمعة وسورة المنافقون وذلك من أجل التكامل الروحي ومن البرامج المساعدة الصلاة من خلال الوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى، وهي تجبر الإنسان على ولاء من يجب الولاء له وتبعد من يجب البراء منه فهي تخلصك من كل الماديات مثل العمل والكسب وغيره، وكذلك الحال في الإمام فالصلاة تقدم كل إنسان حسب منزلته.
٤- ما قمة التحرر؟
هو أن تملك حرية الاختيار وتحرر روحك باختيار ولا تكون عادة، فلو قلت للموالي
هل تبرأت من أعداء أهل البيت عليهم السلام؟
يجيبك نعم.
فتقول له:
هل تصلي خلف العامة في الحرم بحسب فتوى مرجعك بجواز ذلك لوجود روايات تقول الصلاة خلفهم في الحرم كالضرب بالسيف خلف رسول الله صلى الله عليه وآله تجده يعاند ويقول مستحيل، فهل هذا تحرر من قيود النفس؟ لذا فإن هذا مسلوب الإرادة.
ولذا تجد مالكا الأشتر رضوان الله عليه الذي لم يبق لأن يضرب معاوية إلا فواق ناقة فيأتيه أمر أمامه فيتراجع لأنه يملك حرية الاختيار.
وهناك رواية عن أبي حمزة الثمالي، قال: سمعت سيد العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) يقول لشيعته: عليكم بأداء الأمانة، فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا، لو أن قاتل أبي الحسين بن علي (عليهما السلام) ائتمنني على السيف الذي قتله به لأديته إليه
م : الأمالي للشيخ الصدوق ص ٣١٩