حسين مني وأنا من حسين
عادل الحسين
أبارك لكم ذكرى ميلاد الإمام الحسين عليه السلام في هذه الليلة المباركة.
وُلِدَ الْحُسَيْنُ بِطَيْبَةَ الْأَطْهَارِ
وَلَهُ الْجِنَانُ تَزَيَّنَتْ بِشِعَارِ
بِشِعَارِ مَنْ خَلَقَ الْوُجُودَ لِأَجْلِهِ
أَنْتَ السَّفِينَةُ وَالنَّجَاةُ شِعَارِي
قَدْ فَازَ مَنْ رَكِبَ السَّفِينَةَ مُوقِنًا
أَنَّ النَّجَاةَ حَقِيقَةٌ بِقَرَارِ
إِنَّ السَّفِينَةَ أَمْرُهَا لِحَكِيمِهَا
أَمَّا التَّخَلُّفُ يَنْتَهِي بِالنَّارِ
هَتَفَ الْبَشِيرُ بِمَوْلِدِ السِّبْطِ الْحُسَيْنِ-
مُهَنِّئًا وَمُبَشِّرَ الْكَرَّارِ
قُلْ لِلنُّجُومِ بِطَيْبَةٍ فَلْتَفْرَحِي
بِالْمَوْلِدِ الْمَيْمُونِ فِي الْأَبْرَارِ
شَعَّتْ سَنًا تَحْكِي الْجَمَالَ بِرَوْعَةٍ
وَسَمَتْ مَنَائِرُ مَسْجِدِ الْمُخْتَارِ
شَفَتَاهُ لَاقَتْ ثَغْرَ طَهَ لَاثِمًا
يَسْقِيهِ وِرْدًا مِنْ شَذَى الْأَذْكَارِ
أَنْعِمْ بِمَنْ قَالَ النَّبِيُّ لَهُ حُسَيْنٌ-
مِنْ صَفِيِّ اللَّهِ بِالْأَقْدَارِ
وَالْجَدُّ مِنْ نُورِ الْحَفِيدِ حَبِيبِهِ
قَوْلٌ كَرِيمٌ جَاءَ فِي الْأَسْفَارِ
إِنَّ الْحُسَيْنَ مِنَ الرَّسُولِ لِأُمِّهِ
أَمَّا الرَّسُولُ مِنَ الْحُسَيْنِ إِطَارِي
جَدُّ وَلَكِنْ أَيُّ جِدٍّ خَاتَمٍ
لِلْأَنْبِيَاءِ الْغُرِّ وَالْأَخْيَارِ
سِبْطٌ وَلَكِنْ أَيُّ سِبْطٍ نَسْلُهُ
قَدْ جَاءَ مِنْ أَبْنَائِهِ الْأَقْمَارِ
فَلْتَهْنَأِ الزَّهْرَاءُ بِابْنِ الْمُرْتَضَى
وَوَلِيدِهِ الثَّانِي مِنَ الْأَنْوَارِ
وُلِدَ الْحُسَيْنُ فَيَا بَرَايَا هَلِّلُوا
إِنَّ الْجِنَانَ تَجُودُ بِالْأَزْهَارِ
لِلَّهِ دَرُّكَ مِنْ وَلِيدٍ شَافِعٍ
لِلزَّائِرِينَ عَلَى مَدَى الْأَعْصَارِ
يَا مَنْ أَرَادَ الْفَوْزَ يَوْمَ الْحَشْرِ كُنْ
لِلسِّبْطِ خَيْرَ مُنَاصِرٍ وَمَنَارِ
هَذَا الَّذِي أَنْوَارُهُ أَعْشَتْ ضِيَاءَ-
الشَّمْسِ فِي أَبْهَى شُعَاعٍ سَارِي
فِي يَوْمِ مِيلَادِ الْحُسَيْنِ وُجَدْتُ-
أَلْطَافَ الْإِلَهِ تَجَسَّدَتْ فِي الدَّارِ
مِنْ أُمْنِيَاتِي الْفَذَّةِ السَّاعِي لَهَا
أَنْ أَلْتَقِيهِ بجَنَّةِ الْأَحْرَارِ