فاطمة المسكين
هِيَ جَنَّتِي فِيهَا المَحَاسِنُ قَد حَوَت
عَـذْبَ الحَكَايَا والأَمَانِيَ والصُّـوَرْ
جَـــادَتْ بِمَــا مَلَكَتْه طِيـــبَ مَوَدَّةٍ
فاسْتَوْطَنَتْ كَلِمَاتُهَا قِصَصَ البَشَرْ
أُمِّـي التِي تَزهُو كَمَا يَزْهُـو الرَّبِيـ
ـعُ تَأَلُّقًـــا، بِالفَاتِنَـاتِ إِذَا ازْدَهَـــرْ
مَقْطُوعَـةٌ أَرْسَتْ عَلَى شَـطِّ الكَوَا
كِبِ فِتْنَــةً فِــي جِيْدِهَا لُغَةُ القَمَــرْ
وَكَأَنَّهَـــا غَيْـــثٌ نَــدِيٌّ حَـــلَّ فِـي
جَوفِ السَّحَائِبِ رَحْمَـةً ثُـمَّ انْفَطَرْ
فَتَجَـاوَرَ الذَّهَــبُ المُصَفَّى زَهْـوَةً
وعَقِيقُهَــا مِـنْ تَايَلَــوسٍ فَاشْتَهَــرْ
رُوحٌ حَبَاهَـا النُّـورُ مِـنْ نُورٍ تَجَلَّـ
ـى نِعْمَــةً، فِي ثَغْرِهَـا نَجْـمٌ أَغَــرْ
وَجَمِيــلُ عُقْــدٍ مِنْ جُمَانٍ تَكْتَسِـي
أَوْدَعْتُ فِي وِجْدَانِهَـا كُـلَّ السُّـوَرْ
شِــعْرٌ وَنَثْــرٌ طَـابَ مِمَّــا أوْرَدَتْ
للمُنْصِــتِيــنَ بَدَا كَمُشْــتَهَرِّ الدُّرَرْ
غَرَسَــتْ بِكَفَّيهَا حَنَانًــا صَــادِقًــا
فِي رَوْضِ دُنْيَانَـا فَمَا أحلَى النَّظَرْ
بِرِضَاكِ يَــا لُغَةَ الحَنِيــنِ طَرِيقُنَـا
نَحْـوَ الجِنَـان تَراه بَارِقَـةَ البَصَـرْ
شِـعْرٌ بَدِيعُ النَّسْــجِ أُهــدِي حُسْنَهُ
يَنْسَــابُ مِنْ لَحْــنٍ تَغَنَّـى فَانْهَمَـرْ
فِي مَحْفَـلٍ طَابَتْ بِــهِ الأَيَّــامُ تَــرْ
مُقُ سِحْرَهَا، فَعَطَاؤُهَا مِنْهُ انْتَشَرْ
—
