عش شبابًا دائمًا
أمير الصالح
الكل يتمنى أن تطول به حيوية سن الشباب حتى آخر رمق في حياته. إلا أن ترجمان تلكم الأمنية تحتاج إلى تفعيل الفلسفة المناسبة. وتختلف مباني كل فلسفة من شخص لآخر، ومن تجمع بشري لتجمع بشري آخر. فهناك من يرى بأن:
الاقتران مجددًا بزوجة شابة وجميلة هو سر تجديد روح الشباب في نفسه.
وهناك شخص آخر يمتطي صهوة الرياضة الانضباطية على مدار السنين ليتمتع بصحة الشباب في جسده وليس في روحه، وهناك الكثير من المقاربات منها ما يتعلق ببرامج الأكل، ومنها ما يتعلق ببرامج الروح، ومنها ما يتعلق ببرامج الرياضة والتعليم، ومنها ما هو خليط من هذا وذاك، ومنها ما يتعلق بالصحة النفسية وصنع المزاج الرايق. والسؤال الجوهري هنا: كيف للمتقاعد أو المتقدم في السن أو الباحث تجديد انطلاقه نحو روح الشباب وحيويته بشكل دائم حتى ما بعد سن ستين عامٍا من عمره؟
مما قرأت في عدة كتب ومراجع علمية صحية ونفسية، و جدت مجموعة من النقاط التالية، فأحببت أن أشاركها مع القراء الكرام:
– لا تسوف الأعمال الملحة لأنها ستشغل بالك باستمرار وتنكد صفو الحياة.
– ممارسة الرياضة صباحًا ومساء، وأقلها رياضة المشي.
– النوم الساعة العاشرة ليلًا، والاستيقاظ مبكرًا عند السادسة صباحًا كل يوم.
– الاستمرار بشرب الماء بحد أدنى ٣ لتر يوميًا، أو كما يتم وصفه من قبل الطبيب المختص.
– الابتعاد عن التدخين وأجواء التدخين والمعسل والمشروبات التي تفسد الصحة والجلوس المطول أمام الأجهزة وفي الديوانيات والمجالس.
– لا تجهد نفسك بشكل مستمر، وفوض بعض الأعمال لغيرك لإنجازها.
– لا تضع ضغوطًا على صحتك النفسية بالمجاملات المستمرة أو الخوف المستمر أو الانغماس في بعض الحوادث الماضية المزعجة.
– أحبب وعبر عن حبك لمن احببتهم بأشكال لبقة ومتنوعه وجذابة.
– اقرأ مقالات وكتبًا نافعة لتحقيق أهدافك الجادة والاستمتاع بالمعرفة للجديد من الإصدارات في كل الحقول.
– ترجم جميل ماقرأت إلى صنع محتوى تقدمه لتنفع به غيرك ويكون بصمة جميلة لك عبر الزمان.
– الابتعاد عن أهل الغرور و كأهل النزوات والمزاج المتقلب والمتناقضين في القول والعمل، بمعنى آخر اشتر راحة دماغك.
– ناجِ الله بمفردك بين الحين و الآخر، ولا سيما في ساعات الليل. فلنعم العروج بالروح من إرهاق المادة هو قراءة المناجاة المروية عن الإمام زين العابدين بن الحسين بن علي (ع) و تدبر آيات القرآن الحكيم.
– تفعيل خاصية التوازن والنجاح والمرونة في العمل والتعليم والحياة الاجتماعية.
– اهتم بنفسك ثم بأسرتك ثم بمجتمعك فلن تجد شخصًا معطاءً أو فاعلًا غير معتنٍ بنفسه أولًا.
– وسع مداركك بشكل مستمر ويومي عن طريق التعلم المستمر وكسر حاجز الخوف في بعض الأمور وتغذية روح الإقدام على التجارب الجديدة.
– إن أمكن السفر بين الحين والآخر فليكن مع من ترتاح لوجودهم حولك أو بمفردك.
– تجنب الأخبار السامة وتقليم أظافر الفضول الضار لديك، فليس كل معلومة ولا كل خبر يستحق الاطلاع عليه أو البحث عنه.
– الصوم من تطبيقات التواصل الالكتروني لمدة من الأيام بشكل منتظم في كل شهر على مدار العام. فهذا يعزز من استقلالك، ويعزز من توقد الفكر النقدي لديك وإعداد مراجعات بين الفينة والأخرى لما اطلعت عليه.
في رأيك هل هذا كل شي أم انك تود أن تضيف للقائمة أمورًا أخرى؟! شاركنا !
وعش شبابًا دائمًا وإن اشتعل لون شعر رأسك شيبًا. وإن لم ننجح في تبني كل ما كتبناه أعلاه، فلنحاول تبني ما نستطيع.