رغم الغلاء.. العراقيون يستقبلون شهر رمضان بالفوانيس والأهلة والموائد الخاصة
بشائر: الدمام
يحرص العراقيون على استقبال مميز لشهر رمضان المبارك، ويشمل ذلك تزيين المنزل بالفوانيس والأهلة وأضواء الزينة قبل حلول الشهر الفضيل بأيام، كما يحرصون على تجهيز البيوت بحاجاتها وخاصة من مواد غذائية لإعداد موائد إفطار رمضانية.
ومع اقتراب رمضان يواجه المواطن من ذوي الدخل المحدود مشكلة في الاستعداد لاستقبال هذا الشهر وتجهيز المائدة الرمضانية خاصة بعد الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية.
تراجع التبضع
في معرض حديثه الذي خص به الجزيرة نت، تحدث عبد الفتاح صالح مدير عمليات مجموعة “وفر” للمواد الغذائية والاستهلاكية عن أن حركة التبضع لهذا العام تشهد تراجعاَ ملحوظا مقارنة بالأعوام التي سبقت.
ولفت صالح إلى أن الوضع في السابق كان أفضل من الحالي، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار وعدم توفر أصناف عدة من البضائع.
وبين صالح أن ارتفاع الأسعار تسبب تراجعا في حركة التسوق رغم اقتراب رمضان، مشيرا إلى أن الحرب الروسية على أوكرانيا أثرت على أسعار المواد الغذائية الأساسية مثل القمح والزيت والتي تعد روسيا وأوكرانيا من أكبر المصدرين لهذه المنتجات الغذائية الرئيسية.
ويستطرد قائلا إنه على الرغم من أنهم في المجموعة يحرصون على توفير المواد الغذائية بأسعار تنافسية، علاوة على توفير سلات غذائية خاصة بذوي الدخل المحدود، فإن حركة التسوق في جميع فروع “وفر” تشهد ضعفا كبيرا.
زينة رمضانية
تحرص السيدات على إضفاء طابع البهجة والاحتفال بقدوم رمضان، وذلك بتعليق الفوانيس وأضواء الزينة وغيرها.
ويقول حسن فالح مسؤول المبيعات بمحلات “آت هوم” في بغداد إن الإقبال على شراء الزينة والفوانيس الرمضانية أفضل من العام الماضي بسبب تخفيض أسعار منتجاتهم بما يناسب دخل المواطن، حيث يشمل البيع الفوانيس والأهلة إضافة إلى أضواء الزينة والأطباق ذات الطابع التراثي.
وهي تتسوق لشهر رمضان قالت آية محمد (موظفة) إنها تحرص كل عام على التبضع لرمضان بشراء جميع المواد الغذائية والحلوى إضافة إلى تجهيزات المنزل من إضاءة وفوانيس، إلا أن ارتفاع الأسعار بشكل كبير أثر سلبا على سلتها الرمضانية حيث اكتفت بالمواد الغذائية الأساسية فقط.
أما يونس محمد (سائق سيارة أجرة) فيقول إن حركة السوق هذا العام راكدة بشكل ملحوظ، عازيا الأمر إلى ارتفاع سعر الدولار مقابل الدينار (العملة المحلية) إضافة إلى الوضع السياسي المضطرب.
بقلاوة وزلابية
تحتل حلوى البقلاوة والزلابية مكان الصدارة في نفوس العراقيين خلال رمضان لمذاقها اللذيذ وتميزها عن غيرها من الحلوى، حتى تكاد لا تخلو منها أي مائدة إفطار عراقية إلى جانب أنواع أخرى من الحلويات.
وفي حديثه للجزيرة نت تحدث مُصدق الكرمنجي (صاحب محلات أبو رافل للحلويات) قائلا: منذ اليوم الأول للافتتاح وضعنا شعار “المُنتَج الجيد والأسعار المناسبة”. وتشهد سلسلة محلاته إقبالا كبيرا لشراء الحلويات وخصوصا البقلاوة والزلابية قبل أيام من حلول رمضان ثم تستمر حتى نهاية الشهر الفضيل.
واعتبر الكرمنجي أن الظروف السياسية الصعبة التي يمر بها العراق أثرت على حركة الشراء، رغم أن محلاته حريصة على بقاء أسعار الحلويات دون زيادة، مضيفا أن المتسوق قد يستغني عن الحلوى الجاهزة بتصنيعها في البيت.