المملكة تطلق سياسة عالمية جديدة لتسريع تعافي قطاع الطيران
بشائر: الدمام
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية إطلاق سياسة السفر الجوي المتناغم، وهي إطار عمل يهدف إلى جعل السفر الدولي أبسط وأسهل وأكثر إمتاعاً من خلال إزالة الالتباس المرتبط بمتطلبات السفر، والذي يحول دون حجز الملايين من الناس للرحلات الجوية.
يهدف الإطار المقترح، الذي تم تصميمه بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي التابعة للأمم المتحدة (إيكاو)، إلى التخلص من الالتباس المرتبط بالسفر الدولي لدى الركاب وشركات الطيران والجهات الحكومية من خلال إنشاء مصدر رقمي واحد يقدم آخر المعلومات والمستجدات بوضوح وشفافية ويحدد متطلبات الدخول لجميع الدول المشاركة.
وستعرض سياسة السفر الجوي المتناغم على الجمعية العامة لمنظمة الطيران المدني الدولي بهدف الحصول على موافقة من الدول الأعضاء في أكتوبر من هذا العام.
وقال معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبد العزيز بن عبد الله الدعيلج: “لقد كشفت الجائحة عن حجم الانفصال وقلة التنسيق بين الدول على الصعيد العالمي، إذ يظهر بحثنا أن العديد من الناس اختاروا عدم السفر في عام 2021 – بل ولا يعتزمون السفر في عام 2022 – بسبب المتطلبات الصحية المربكة عند السفر من بلد إلى آخر. يسعدنا إطلاق سياسة السفر الجوي المتناغم، وهي إطار عمل مقترح من شأنه توحيد قطاع الطيران وتعزيز ثباته وتمكينه من تجاوز الأزمات الصحية المستقبلية”.
“يمثل الطيران شريان الحياة للاقتصاد العالمي، وعلينا العمل على حمايته من الاضطرابات المستقبلية. تظهر سياسة السفر الجوي المتناغم حجم الدور القيادي الذي تؤديه المملكة العربية السعودية لضمان ازدهار القطاع في السنوات القادمة “.
ووفقاً لاستطلاع حديث أجرته YouGov، فقد صرح 32% من المشاركين في الولايات المتحدة، و47% من المشاركين في منطقة الخليج العربي، و40% من المشاركين في المملكة المتحدة وإيطاليا، بأن الالتباس حول المتطلبات الصحية سيحول دون سفرهم جواً في عام 2022.
ستعمل السياسة المقترحة على إنشاء آلية إبلاغ دولية متناغمة للأزمات الصحية باستخدام أدوات اتصال رقمي مصممة خصيصاً لهذا الغرض، فضلاً عن عمليات حوكمة وتنسيق عالمية، ونظام من شأنه تسهيل الامتثال العالمي، مثل اعتماد شهادة صحة رقمية معترف بها عالمياً.
ونتيجة لذلك، سيتمكن المسافرون من الوصول إلى الإرشادات والمتطلبات اللازمة للانتقال إلى وجهاتهم بسهولة، حيث ستكون المنصة العالمية قادرة على دمج جميع أنظمة الاتصالات الخاصة بالطيران الدولي والأزمات الصحية بين الحكومات.
تم إطلاق الكتاب الأبيض لسياسة السفر الجوي المتناغم في مؤتمر مستقبل الطيران في الرياض، والذي استضافته الهيئة العامة للطيران المدني. عمل المؤتمر على جمع القادة العالميين ورؤساء الطيران والمنظمين في مكان واحد لبحث ومناقشة الحلول الممكنة لأكبر التحديات التي تواجه القطاع، مثل تجربة الركاب والاستدامة والتعافي التجاري ما بعد الجائحة.
تهدف المملكة العربية السعودية إلى أن تصبح مركز الطيران الأبرز في الشرق الأوسط، ويشهد قطاع النقل والخدمات اللوجستية فيها تطوراً سريعاً بصفته أحد الركائز الأساسية لخطة التحول الاقتصادي لرؤية 2030، حيث تهدف المملكة إلى استثمار 356 مليار ريال سعودي في قطاع الطيران بحلول عام 2030.